القاهرة / محمد إمام
صرح الإعلامي معتز الدمرداش في حديث خاص لـ" المغرب اليوم", أن التفجير الأخير الذي أحدثته الجماعات الإرهابية وكان يقصد به وزير الداخلية, من المتوقع أنه لن يكون الأخير، وقال "إن الأعمال الإرهابية من المتوقع أن تكون
متتالية في هذه الأيام ، فمن يقرأ تاريخ تلك الجماعة يعرف جيداً أنهم لم يستتلموا بسهولة وخاصةً أنهم كانوا يحلمون بالسلطة والمقعد الرئاسي, حيث كانت تلك الجماعة لسنوات وأعوام ماضية جماعة محظورة" .
وأضاف : لابد أن نتوقع تلك الأعمال والعنف الموجود في الشارع المصري, لذا لابد أن نهدأ نحن المصريين, لأن الشرطة المصرية والجيش المصري لديهم قدرات هائلة للتخلص والقضاء على تلك الأعمال الإرهابية، فلا داعي أن نشعر بالقلق نهائياً, لأنها مرحلة لابد أن نتخطاها، وعلى الرغم من أنها مرحلة صعبة على جميع المصريين إلا أنها لابد وأن تنتهي بالتأكيد.
ويتابع : أشكر كثيراً موقف العديد من الدول العربية معنا وعلى رأسهم موقف المملكة العربية السعودية, فهي دائماً تقف مع مصر في الشدائد ومواقفها لا تنسى.
وعلى جانب آخر تحدث معتز الدمرداش عن خطواته الإعلامية ويقول : خطواتي الإعلامية كثيرة جداً لذا سأقول عن أبرزها وهي قناة دبي وكنت مذيع نشرات إخبارية وقضيت هناك عام كامل، وانتقلت بعدها إلى قناة mbc لأن تقديمي للنشرات الإخبارية كان عمل جادي جداً وكنت أفضل تجربة أكثر من برنامج إعلامي بأشكال مختلفة, حتى أستطيع أن أبرز موهبتي الإعلامية, وبالفعل عندما انتقلت لقناة mbc قدمت العديد من البرامج المتنوعة من خلال ثلاث سنوات قضيتها هناك ومن هذه البرامج " هنا معتز" و " الليلة مع معتز", ثم بعد ذلك فكرت في تقديم نوعية مختلفة من البرامج والتي تعرف في الغرب باسم " برامج السهرة أو آخر الليل" وهي نوعية من البرامج تعتمد على النقد السياسي, بالإضافة إلى محاورة العديد من المشاهير في كافة المجالات سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الفنية وغيرها، فانتقلت إلى قناة " المحور" وقدمت برنامج
90" دقيقة "، من خلال هذا البرنامج استطعت أن أجد نفسي في هذا اللون من البرامج وقضيت سنوات طويلة أقدم هذا البرنامج الذي مازال حتى الأن يعرض بتقديم إعلاميون آخرون، وبعد فترة طويلة قضيتها في قناة المحور كانت آخر خطواتي الإعلامية في قناة الحياة والتي أشعر بفخر الانتماء إلى هذا الصرح الإعلامي الكبير وقدمت برنامج " توك شو" يحمل اسم " مصر الجديدة " ثم قدمت أيضاً برنامج "لعبة الحياة" وهو نوع مختلف عن برنامج " مصر الجديدة" فهو برنامج مسابقات ترفيهي.
وعن الاختلاف بين هاذين البرنامجين يقول معتز : قصدت هذا الاختلاف حتى أستطيع أن أقول للمشاهد أنه بإمكانك أن تشاهد معتز الدمرداش في كل أنواع البرامج التي تفضلها وليس البرامج التوك شو ذات الطابع السياسي فقط.
أما عن أفضل البرامج من وجهة نظره فيقول : أشاهد العديد من البرامج الأوروبية مثل برنامج " أوبرا وينفري" فهذا البرنامج ناجح جداً والدليل على ذلك استمراره لأكثر من عشرون عاماً وحتى الأن فأوبرا متنوعة جداً في أفكارها فضلاً على الإنتاج الضخم لهذا البرنامج والإعداد التلفزيوني المميز.
أما بالنسبة للبرامج المصرية فالبرامج التي تقدم انفرادات متميزة هي البرامج الجيدة, ونظراً إلى طبيعة عملي لا أستطيع متابعة كافة البرامج الإعلامية
أما عن حدود الرقابة في برنامج "مصر الجديدة" فيقول : أتمتع بكافة الحرية في ممارسة عملي الإعلامي.
وعن الإعلام في مصر الآن يتحدث قائلاً : الإعلام المصري إعلام متميز جداً ويسير على خطى متقدمة ومن يهاجمه يقصد أن يسقط ولكن الإعلام المصري قائم ولن يسقط، أما عن الخروج عن الحيادية فيقول "الإعلامي وظيفته نقد السلبيات فلا يصح أن يكون هناك سلبيات في المجتمع المصري ويعالجها بحيادية، لذا قد يتهم الكثيرون الإعلام المصري بأنه إعلام منحاز وغير حيادي وهذا خاطئ، فالإعلامي يعالج القضايا الموجودة في المجتمع المصري بكل حيادية ومهنية وموضوعية كبيرة" .
وعن سبب تعاطفه مع المواطن المصري البسيط وظهور استياؤه لما يتعرض له الفقير من ظلم فيقول : والداي ربياني على ذلك فوالدي المخرج نور الدمرداش ووالدتي الفنانة كريمة مختار كانوا دائمين يعلموننا كيفية التعاطف مع تلك الطبقة لذا لا يمكن أن أستطيع أن أخفي مشاعري عندما أجد أمامي أي قضية تخص المواطن المصري الفقير الذي يتعرض لكافة أنواع الظلم في هذا المجتمع ولا ينظر إليه أحد بعين الإعتبار، لذا عندما أجد أمامي هذه النوعية من القضايا من الممكن أن أخرج عن الحياد وأنفعل بقصد الوصول إلى حلول توفر لهذا المواطن لقمة العيش.
أما عن استضافته للعديد من الضيوف الذي تحدث بينهما مشادات في بعض الأوقات فيقول : هذا الضيف أعتز به كثيراً فأنا أحب تلك النوعية من الضيوف الذين يدخلون معي في تحدي ونقاش جاد وحاد من أجل الوصول إلى حلول، فهذه هي طبيعتي أحب الجدال والمشادات من أجل التوصل إلى هدفي الذي أسعى إليه كإعلامي.
وعن خطواته في الفن يقول : الفن لا يشغل تفكيري حالياً على الرغم من تقديمي لبعض الأدوار في فيلم " سيما على بابا" وفي فيلم " لا تراجع ولا استسلام" ولكني قمت بشخصيتي في الطبيعة وهي شخصية الإعلامي، لذا لا أفكر في خوض التجربة وربما فجأة أقرر ذلك ولكن عندما أجد ما يناسبني
وعن والديه المخرج نور الدمرداش والفنانة كريمة مختار فيقول : أخذت من والدي الكثير في الشكل وفي الصفات وفي حبه لعمله وفي حبه للطعام أيضاً .
أما عن أمي الفنانة كريمة مختار : فأخذت منها كيفية العطف على الفقراء وكيفية التعامل معهم والتفكير في مشاكلهم كما أخذت منها الجدية في عملي والالتزام به ومحاولة التطور وأستمع إلى نصائحها لي بصفة دائمة، أشعر بالحزن والضيق الشديد إذا غضبت مني .
وبالنسبة لزوجته فيتحدث ويقول : مها إنسانة طموحة جداً وهي تقف في ظهري دائماً وتسعى إلى أن أكون الأفضل, لذا علي أن أشكرها على مجهوداتها الكثيرة معي وأعتذر لها إن قصرت معها بسبب طبيعة عملي.