الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
قالت نجمة التلفزيون المغربي نسرينا إن استقرارها في العاصمة البريطانية لندن، واهتمامها بوليدها أرمن أوقف جميع مشروعاتها التلفزيونية والسينمائية، وأضافت أنه بالقدر الذي تشعر فيه بالسعادة وهي ربة بيت عربية في لندن،
بعد أن شغلت الجمهور بأدائها المميز في عدد من الأعمال المغربية والعربية، ومنها مسلسل"هولاكو"، تحن بين الفينة والأخرى إلى العودة إلى أضواء التلفزيون والسينما حيث كانت انطلاقتها مبكرة جدًا قبل 15 عامًا مع المخرج محمد عاطفي في مسلسل "المصابون" الذي عرضه التلفزيون المغربي في وقت الذروة مع الإفطار خلال شهر رمضان.
وهو المسلسل الذي فتح أمام نسرينا أبواب العمل التلفزيوني، لتتقاطر عليها الأعمال.
ويبدو أن "ترحال" نسرينا بين قطر وآخر ظل يحد من مسار تألقها وحضورها الدائم، إذ بعد مسلسلي "هولاكو" للمخرج باسل الخطيب و"تيغالين" للمخرجة المغربية فاطمة بوبكدي، وهما من صنف "الفانتازيا التاريخية"، اختارت نسرينا الاستقرار في السينغال، وإدارة مشروع سياحي هناك، لتعود بعدها إلى المغرب، ومنه إلى الاستقرار النهائي في إنكلترا رفقة أسرتها الصغيرة، وتقول: "أيمن زيدان ساعدني كثيرًا، وتلقيت دعوات من أكثر من مؤسسة إنتاج للاستقرار في سورية أو لبنان، والمشاركة في أعمال كثيرة، لكني فضلت البقاء مع والدي في الدار البيضاء".
وقالت نسرينا لـ"المغرب اليوم": "بعدي عن المغرب يدفع المخرجين إلى عدم التفكير في دعوتي، وأنبه هؤلاء إلى أن بعد المسافة لا يعني عدم التزامي، سأكون سعيدة بقبول أي مشروع يناسب اهتماماتي واختياراتي وتعلق الجمهور بي".
وعن تجربتها في الإخراج، قالت نسرينا: "كان الأمر متعبًا حقًا، وممتعًا، أخرجت فيلمًا سينمائيًا قصيرًا عنوانه نهاية الصمت، وكان الفيلم تتويجًا لدراستي للسينما والإخراج في إنكلترا، من يدري غدًا أتحول إلى مخرجة أفلام طويلة ومسلسلات وقتها سأوظف تصوراتي".
ولا تنوي نسرينا إحداث القطيعة مع الفن والتمثيل الذي عشقته منذ الصغر، وتقول: "ظروف عمل زوجي دفعتني إلى البقاء بجانبه، الحقيقة أنه زوج متفهم، ولا يمنع في أن أواصل العمل في المجال الذي أحببته".