واشنطن ـ يوسف مكي
عيَّنت شركة "فيسبوك"، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابقنيك كليج ، رئيسا للشؤون العالمية والاتصالات، في الوقت الذي تُواجه فيه الشركة ضغوطا سياسية متصاعدة بشأن حماية البيانات وتهديدات حكومية بمزيد من القواعد التنظيمية المشددة تجاهها.
وينتقل كليج، الرئيس السابق لحزب الديمقراطين الأحرار، الذي بلغ من العمر 51 عاما، إلى وادي السيليكون في يناير/ كانون الثاني المقبل، ليخلف إليوت شراج الذي أعلن أنه سيترك "فيسبوك" بعد 10 أعوام قضاها في الشركة.
ووفقا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية جاء تعيين كليج في الشركة العملاقة مفاجأة كبرى للمؤسسة السياسية البريطانية، حيث يتمتع القليل من السياسيين الأوروبيين بمكانة بارزة في صناعة التكنولوجيا، إلا أن الإشاعات كانت تدور لأسابيع بأن مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ كان يعتزم تعيين سياسي بريطاني سابق، وكانت من بين أسماء المرشحة للمنصب، المستشار السابق جورج أوزبورن الذي أصبح الآن محررا لمجلة "Evening Standard"، ووزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند.
بلغت مهنة كليج السياسية ذروتها عندما أصبح نائب رئيس الوزراء بعد أن قاد حزب الديمقراطيين الأحرار إلى ائتلاف مع حزب المحافظين ديفيد كاميرون بين عامي 2010 و 201، لكنه فقد مقعده في البرلمان في الانتخابات العامة عام 2017.
ويقال إن تعيين كليج، الذي تم نشره لأول مرة في صحيفة "فايننشيال تايمز"، جاء بعد أن تمت استمالته من قبل زوكربيرغ لعدة أشهر، ونجح مؤسس "فيسبوك" في جذب كليج من خلال ضمان أن يكون له دور رائد في تشكيل استراتيجية الشركة، ووفقا إلى موقع Engadget الأميركي سوف يقضي كليج فترة قصيرة من الوقت في مقر "فيسبوك" في كاليفورنيا، لكنه سيقسم وقته بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى بداية العام 2019، ويعتقد بأن مارك زوكربيرغ وشيريل ساندبرغ، وهما من أكثر الشخصيات أهمية في "فيسبوك" وافقا على توظيف كليج.
وتعد هذه الخطوة منطقية على بعض المستويات، فـ"كليج" هو سياسي متمرس ويعرف كيف يعمل الاتحاد الأوروبي، وما زال يحظى باحترام كبير في القارة لموقفه المؤيد لأوروبا، وبالتالي قد يكون مفيدًا عندما ينتقل "فيسبوك" إلى المناقشات السياسة.
ورغم أن كليج ليس شخصية معروفة لدى الكثيرين في الولايات المتحدة فإنه كان زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين وهو الحزب السياسي "الثالث" في بريطانيا، بين عامي 2007 و2015.