بغداد – نجلاء الطائي
استمدّت الإعلامية المميزة شيرين الرماحي، قوّتها من تشجيع والدها، فكانت من أوائل الإعلاميات العراقيات اللاتي ظهرن على الشاشة بعد سقوط النظام، تعد من الوجوه التي عرفا المتابعون للفضائية العراقية بإمكاناتنا المتميزة المدى ،وتتميز عودتها بالتواصل مع المشاهدين، من الاستديو، بينما البث الخارجي، يغطي فعاليات وأماكن سياحية ومواقع أحداث، تقطعها مادة مناسبة ،غنائية أو مشهد سينمائي لطيف.
وأثبتت الزميلة الرماحي، من الإعلاميات اللواتي أثبتن حضورًا لافتًا منذ منتصف التسعينيات، مراسلة ومقدمة برامج ومذيعة نشرة إخبارية رئيسة، في العديد من الفضائيات، حيث ذكرت أنّ العمل في قناة العراقية أضاف لها الكثير برغم أنها في بداية التجربة، ومؤكدة على المثابرة جعلت منها عنصر أساس في نشرات الأخبار، وتابعت أنها عملت لسنوات طويلة كمراسلة ، وهذا جعل منها مقدمة أخبار جيدة، مبيّنة أنها ترى نفسها كمراسلة أفضل من تقديم الأخبار لان المراسلة كما ھو معروف تستطيع أن تحقق ضربات إعلامية من خلال التغطیة اكثر من مقدمة البرامج.
وبينت شيرين الرماحي، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنها تجد متعة مميزة في نشرات الأخبار السياسية لكونها تحمل جميع المعلومات المتعلقة بالواقع الداخلي والخارجي من البرامج والأخبار الفنية، وبخصوص طريقة تعاملها مع مخرجي النشرات الإخبارية، أشارت الرماحي إلى أن جميع المخرجين الذ تعاملت معهم مبدعين في عملهم وجادين في تقديم الأفضل لنشرة الأخبار ، مؤكدة على اعتمادها عليهم في نجاح النشرة الإخبارية .
وأكدت الرماحي أن "ذهابها إلى كلية الإدارة والاقتصاد لم يكن محض إرادتي ،إذ كان هذا بسبب نظام (القبول المركزي) ،كما أنني كنت قبل دراستي في الجامعة قد دخلت دورة لمدة ثلاثة اشهر في تلفزيون الشباب الذي كان يبث آنذاك"، وكانت تعشق الأعلام والظهور على الشاشة، ولهذا بعد سقوط النظام قدمت إلى اختبار فضائية (العراقية) من ضمن الأوائل الذين قدموا آنذاك حيث اختبرت من قبل الأستاذ أحمد الركابي، فأناط لها مهمة المراسلة وكان أول تقرير لها هو عن المتقاعدين وتسلم المنح الخاصة بهم، وقد نجحت بإظهار تقرير جيد حسبما قيل لها وقتها عندها قال لها الأستاذ احمد الركابي (لقد نجحت وأنت من الآن في فضائية العراقية).
وأشارت الرماحي إلى أنها حصلت على الشهرة والنجاح والتألق من خلال عملها في قناة العراقية لمدة ست سنوات ، مبينة أنها كانت ضمن المؤسسين لها مع نخبة من الزملاء الأعزاء والذين كان عددهم قليلا جداً لا يتعدون العشرة أشخاص، لافتة إلى احتضان قناة الرشيد لها ، حيث "لم أتردد لحظة في العمل بها والى هذه اللحظة أنا مستمتعة في العمل بهذه المحطة التي لها حضور جيد على صعيد الشارع العراقي".
وتطرقت الإعلامية إلى ارتباطها بـ"الصحافي" العراقي يوسف الحسيني ، كاشفة عن علاقة حب شهدتها أروقة الفضائية العراقية، عندما كانت مذيعة لنشرة الأخبار وهو ضمن القسم الاقتصادي في قسم الأخبار أيضا فتبادلنا الإعجاب وبعد فترة قصيرة جداً تم عقد القران ومن ثم الزواج، الذي أثمر عن إنجابي لزهرتين هما أسامة وسارة، وبالمناسبة أنا وزوجي متفاهمان جدا في حياتنا وكل منا يعرف ما يريده الآخر، وترى الرماحي أنها وصلت إلى مرحلة النضوج الإعلامية ولم تعد تلك الإعلامية التي تتلمس الدرب خطوة بخطوة ،حيث مع ازدياد تجربتي تكونت لدي رؤية واضحة لما عليه الآن ولم اعد مبتدئة أو أتعامل مع الأمور مثلما كنت ،ويعود الفضل في ذلك لمجموعة من الأساتذة .