لندن - كاتيا حداد
اتهمت الصحافية العاملة في الخدمة الروسية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فريدة رستموفا، العضو المؤيد للكرملين الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، وبذلك تعتبر رستموفا ثالث صحافية تقدم ادعاءات ذات طابع جنسي ضد السياسي الروسي.
ونفى سلوتسكي، المزاعم التي أشار إلى أنها جزء من مؤامرة سياسية ضده وهدّد بمقاضاة النساء بتهمة التشهير، كما أن الاتهامات ضد مثل هذا الشخصية القوية غير معتادة في بلد وصفت فيه منظمة العفو الدولية ووسائل الإعلام الرسمية حركة "MeToo movement"، أنّها تعيث في الأرض فسادًا.
وقالت روستاموفا إن الحادث وقع قبل عام ، بينما كانت تجري مقابلة مع سلوتسكي بشأن زيارة قامت بها المرشحة الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان ، إلى روسيا، وتقول هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنها تملك تسجيلاً للمحادثة ولكنها قررت عدم نشره، وخلال المحادثة، سأل سلوتسكي روستاموفا إذا كانت تود أن تأتي إلى العمل لصالحه، وعندما رفضت عرضه ، زُعم أنه أجاب: "أنت تحاولين الابتعاد عني ، ألا تريدين تقبيلي ، لقد جرحتي بمشاعري"، وعندما أخبرته روستاموفا أن لديها صديقًا تعتزم الزواج منه ، قال سلوتسكي: "عظيم ، ستكونين زوجته وعشيقتي"، وتقول روستاموفا أن سلوتسكي بدأ بعد ذلك "في تقريب يده وكفه على منطقتي السفلى"، وقالت رستاموفا: "لم أفهم ما حدث، لقد ضاعت مني الكلمات ، فتمتمت بأصوات مضحكة، شعرت فقط بالتخدير، تمتمت شيئًا عن عدم المجيء إليه مرة أخرى ، لأنه تحرش بي"، وزعمت أن سلوتسكي قد أجاب: "أنا لا أتحرّش بالناس، حسنًا ، حسنًا ، فقط قليلا، أن "التحرش بالناس" هو تعبير قبيح".
وتقدمت صحافيتان ثانيتان، وهما نائب المحرر التلفزيوني لقناة "RTVI" إيكاترينا كوتريكادزه ومنتجة التلفزيون "TV Rain" داريا زوك، بشكوى في الأسابيع الأخيرة لاتهامهما سلوتسكي بالتحرش الجنسي، ويقول مسؤولو مجلس الدوما إنه لا يوجد أي دليل على إدانة سلوتسكي على أي شيء ، وأن أي ضحايا مزعومين يجب أن يقدموا شكوى إلى لجنة الأخلاق، ومازح سلوتسكى على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحادث المزعوم.
وأوضحت رئيسة لجنة شؤون الأسرة في مجلس الدوما، تمارا بليتنيفا، أنّه "كان ينبغي على هؤلاء الفتيات الصحافيات أن يرتدوا ملابس أكثر احترامًا، ولا يمشون بأزرار عارية، إذا كانوا يعتقدون أنه من المخيف الحضور إلى مجلس الدوما، وإذا كانوا مستاءين هنا ، فلا يجب أن يأتوا"، وجاءت تعليقاتها بعد أن أبلغ رئيس البرلمان، فياتشيسلاف فولودين، الصحافيات أنه إذا اعتقدن أنّ مجلس الدوما خطير فعليهن تغيير وظائفهن، وقالت رستاموفا في مشاركة على صفحتها عبر "فيسبوك"، إنّ "لدى سلوتسكي أصدقاء أقوياء، ولم يتصل بي أحد أو يهددني، ولكن بعد أن جعلت هذه القصة علنية، أخشى حينها على سلامتي".