برلين ـ جورج كرم
داهمت وحدة مكافحة التطرف في الشرطة الألمانية إحدى القرى؛ لتوقيف شخص يشتبه بكونه قائدًا سابقًا في تنظيم "داعش" المتطرف، بعد أن استضافته إحدى محطات التلفزيون.
وبحث الضباط في منازل رجلين يعيشان في مساكن المهاجرين في منطقة سانكت بوهان، بالقرب من غرب مدينة ماينز بعد أن شكّت في علاقتهما بالتنظيم المتطرف، وجاء ذلك بعد أن أعلن تلفزيون "شبيغل" أنه تعقب أحد الرجال وهو سوري يبلغ من العمر 32 عامًا ويعتقد أنه قائد سابق في داعش.
ويعرف المشتبه به باسم بسام وحارب مع داعش في مدينة دير الزور السورية، قبل أن يغادر عن طريق تركيا إلى ألمانيا ويطلب اللجوء هناك، وربما يكون قاتل مع فصائل أخرى معارضة للحكومة السورية مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة قبل انضمامه إلى داعش.
وجاء في التقرير أن بسام أراد في البداية أن يكون انتحاريًا، ولكن شقيقه أمَّن له موقعًا قياديًا في التنظيم من خلال تعيينه كقاضٍ شرعيٍ، وبحسب ما ورد في التقرير فإن جنود الجيش السوري الحر اعتقلوه على إحدى نقاط التفتيش بالقرب من حلب الصيف الماضي، بعد أن جاءتهم معلومات بأنه سيهرب من سورية ومعه عشرات الالاف من الدولارات النقدية.
وأطلق سراحه بعد 20 يومًا مع بطاقة ذاكرة الهاتف المحمول التي تحتوي على فيديوهات دعائية لداعش ولكن من دون الأموال، ولم يعرف سبب إطلاق سراحه، وأفيد بأن السلطات الألمانية كانت على علم بوجوده في ألمانيا منذ الخريف الماضي وحتى موعد إجراء المقابلة.
وامتنع ممثلو الادعاء الاتحادي الألماني تأكيد أي تفاصيل حول الأمر، وقال الناطق باسم الاتحاد مايكل نيوهاوس "يشتبه بمشاركة الرجلين في الحرب الأهلية في سورية كأعضاء في منظمة متطرفة أجنبية.
ولم يذكر أي تفاصيل أخرى حول ما إذا تم توقيف الرجلين أم لا، وفي الأسبوع الماضي داهمت الشرطة الألمانية عدة عناوين في برلين وغرب ألمانيا للبحث عن 4 جزائريين يشتبه بصلتهم بتنظيم داعش ويخططون لهجوم في برلين، وأفادت بأن أحد هؤلاء دخل ألمانيا منتحل شخصية لاجئ سوري.