الرئيسية » أخبار النساء
لاعبة الجمباز الأميركية من أصل إفريقي غابي دوغلاس

برازيليا - رامي الخطيب

شعرت لاعبة الجمباز الأميركية من أصل إفريقي غابي دوغلاس (20 عاما)، ببعض الإحباط بعد فوزها بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية (نهائي خماسي) بسبب الاعتداء القاسي من متصيِّدي الأخطاء عبر وسائل الاعلام الاجتماعية الذين انتقدوها لأنها لم تضع يدها على قلبها أثناء النشيد الوطني، واتهموها بتمثيل دور الخاسر عندما تأهل زملاؤها الى الميدالية الذهبية في الجولة النهائية. وبينت غابي للصحفيين بعد انتهاء الحدث يوم الأحد، أنها تحاول الابتعاد عن الأنترنت لأن السلبية التي تتلقاها منه أصبحت كثيرة للتعامل معها، وقالت لوكالة "أسوشيتدبرس": أعتذر إذا جعلني ذلك أبدو مجنونة حقا في المدرجات، كنت أشجع زملائي وسأظل أشجعهم وأحترمهم دائما، لا اريد أن يعتبرها أحد غيرة أو أنني قصدت إثارة الاهتمام، مطلقا، لكني أشجعهم وأعتذر إن لم يظهر ذلك". وعلى الرغم من أنها أصبحت بطلة أولمبية عام 2012 إلا أنها تورطت  مباشرة في الجدال الدائر حول شعرها.


وأضافت غابي " عندما يتحدثون عن شعري أو أنني لم أضع يدي على قلبي أو أنني كنت لاذعة في المدرجات وينتقدونني، إنه أمر مؤلم حقا، هل اخترت ملمس شعري؟ لا، أنا ممتنة للحصول على هذا الشعر فوق رأسي، عندما تقرأ هذه الأشياء اللاذعة تشعر بالألم حقا"، وبعد انتشار الأخبار عن تأثر مشاعر غابي من النقد اللاذع انتشر هاشتاج #LOVE4GABBYUSA على "تويتر"، وبينت والدة غابي نتالي هوكينز للصحفيين أن غابي حزينة ممن ينتقدون مظهرها ومن اتهموها بعدم الوطنية، بالإضافة إلى من سخروا منها من خلال اسم مستعار 'Crabby Gabby' على وسائل الاعلام الاجتماعية.


وأضافت هوكينز لويترز في مقابلة: "كان عليها التعامل مع الناس الذين انتقدوا شعرها ومن اتهموها بأنها تُبيض بشرتها، ويقولون أنها أجرت تعديلا بثديها وأنها لم تكن تبتسم بشكل كاف وأنها غير وطنية وأنها لم تشجع زملاءها ولهذا أطلقوا عليها Crabby Gabby، ماذا فعلت غابي لأي شخص"، وفي عام 2012 بعد أن أصبحت غابي أول لاعبة جمباز أميركية من أصل أفريقي تفوز في الأولمبياد بدلا من تشجعيها انتُقدت على "تويتر" بسبب حالة شعرها خلال المباراة النهائية، وبعدها بأربع سنوات فازت غابي بميدالية ذهبية أولمبية أخرى في مسابقة فريق السيدات، إلا أن لمعان النصر فقد بريقه عندما شوهدت على شاشات التلفزيون  تقف منتبهة أثناء النشيد الوطني، وتابعت هوكينز " لا أعتقد أن مدى احترام بلدك يتلخص في وضع يدك على قلبك، إنها أفعالك تجاه بلدك ومدى التزامك بالقوانين أو مساعدة زملائك المواطنين الذي يحدد ذلك، لقد نشأنا في مجتمع عسكري، حيث قضت والدتي نحو 30 عاما في الجيش، وكان والدي جنديا أيضا وخدم في فيتنام، ولذلك إنها إهانة بالغة أن يتهموا ابنتي بعدم الوطنية رغم انتمائها لعائلة عسكرية، وعندما يتم تشغيل النشيد الوطني فإن معظم أفراد الجيش إما يؤدون التحية أو يقفون انتباه"، إلا أن الضجة المثارة الثلاثاء بشأن البروتوكول الصحيح عند رفع العلم الأميركي لم تكن بداية أو نهاية مشاكل غابي.

وانتُقدت غابي أيضا لأنها لم تعطي لزميليها في الفريق سيمون باليز وعلي ريزمين حفاوة بالغة عندما حصلا على الميدالية الذهبية والفضية في الجولة النهائية الخميس،  واتهمت غابي بالغضب والغيرة بعد حرمانها من المباراة النهائية لأن القواعد تنص على تقدم أفضل اثنين من كل بلد للمباراة النهائية، وبدأ هاشتاج #CrabbyGabby الانتشار على وسائل الاعلام الاجتماعية، وتابعت هوكينز " أذرفنا الكثير من الدموع لأني لا أعرف ما فعلته ابنتي لتبرير هذا الهجوم، بالنسبة لي يبدو الأمر وكأنها تتعرض للتخويف"، وكان هذا الانتباه غير المرغوب فيه مؤلما لهوكينز لمشاهدته، وعلى الرغم من وجود والدتها في ريو لتشجيعها إلا أنها لم تستطع احتضانها، حيث تحتم قواعد الفريق الحد من المكالمات الهاتفية والرسائل النصية لحين انتهاء المنافسة.

وأردفت هوكينز " ما رأيته في المدرجات شخصا مصابا وكانت هي غاضبة، وما كان يدور في رأسها هو أنها تتعرض للهجوم على كل شيء تفعله أو لم تفعله "، ولا تعرف وكينز ما إذا كانت ابنتها مستهدفة بسبب جنسها، وأوضحت هوكينز " يخبرني الكثير من الناس بذلك طوال الوقت وهم من البيض والسود، لكني لا أريد أن أصدق ذلك ولدي مزيد من الإيمان، ولكن عندما أذهب إلى تويتر لا يمكنني المساعدة، لكني أرى كافة السود يقولون هل البيض يقولون ذلك ضدنا؟، ربما يكون الناس محبطين للغاية فبلدنا لديها الكثير من القلاقل والاضطرابات في الأونة الأخيرة، ربما أراد الناس فقط التنفيس من خلال رؤية شخص بريء ومحاولة تخويفه أو نقده بشكل لاذع".

وتقول هوكينز أنها نصحت ابنتها بالابتعاد عن الأنترنت والتركيز على المسابقة النهائية الأحد، وتابعت هوكينز " لقد واصلوا الهجوم عليها بسبب عدم تبسمها إنهم لا يعرفون ما الذي تمر به، إذا عرفوا سيفهمون الأمر ولكن ليس هذا هو وقت أو مكان قول هذه القصة، أريد أن يخبرني الناس إذا رأوا غابريل غير محترمة في أي وقت مضى أو تقول شيئا غير مناسب، لا يوجد هذا من هذا القبيل لأنها نموذج يحتذى به، غابريل حزينة القلب وصممت على الخروج الأحد لأنها تعلم أن لديها مهمة لإتمامها للفريق الأميركي، إنه فخر لي أن أكون والدتها ، إنها أشجع شخص أعرفه"، وأوضح جريدة USA Today أن غابي جلست وحدها بعد انتهاء المسابقة مع هاتفها في الملعب وكان يواسيها أحد زملائها من لاعبي الجمباز قبل أن تمسح دموعها بمنديل، وتخطط غابي بعد انتهاء دورة الألعاب للانتقال إلى لوس أنجلوس من كولومبس أوهايو للانضمام إلى عائلتها.
 

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

شرطي أميركي يُساعد شاب على تقديم عر زواج مذهل…
سعودية تكسر التقاليد وتطلق مشروعًا خاصًا بها في مجال…
ميغان ماركل تُعرب عن سعادتها بتعيين كمالا هاريس نائبًا…
عبدالله اليحيائي يؤكد أن المرأة حققت مكاسب نوعية وتبوأت…
ميغان ماركل والأمير هاري يسيران على درب الأميرة ديانا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة