واشنطن ـ رولا عيسى
دخلت هيلاري كلينتون مؤخراً المجال العام مجدداً وبشكل كبير، مما جعل البعض يتساءل حول ما إذا كانت المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة تنوي الترشح مجدداً لمنافسة الرئيس دونالد ترامب.
هذا التساؤل حول عودة كلينتون للأضواء لم يشغل عامة الناس فقط، بل أيضا ترامب نفسه الذي تطرق في تغريدة على حسابه في "تويتر" لموضوع منافسته الديمقراطية السابقة، بالإضافة للمرشحة الديمقراطية الحالية إليزابيث وارين.
وكتب ترامب: "أعتقد أن هيلاري (العرجاء) يجب أن تدخل السباق لتخطف الأضواء من وارين".
واعتبر أن ترشح كلينتون مجدداً ممكن أن يتم "بشرط واحد فقط" وهو "أن تشرح جميع الجرائم التي ارتكبتها والمخالفات التي وقعت فيها بما في ذلك حذفها 33 ألف رسالة بريد إلكتروني بعد أن تم استدعاؤها للمحكمة".
اقرا ايضًا:
حقائق حول جدوى تقلُّد المرأة لـ المناصب القيادية
ردت كلينتون على ترامب كاتبةً: "لا تحاول أن تغريني بالأمر.. عليك أن تقوم بعملك".
تأتي هذه الرسائل المتبادلة بين الطرفين على "تويتر"، بعد أسابيع قليلة من انتقاد كلينتون لترمب في مقابلة مع شبكة "سي. بي. إس"، حيث وصفته بأنه "إعصار إنساني فاسد".
وقالت كلينتون: "أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء المضحكة التي حدثت أثناء الانتخابات التي خضتها، وهي تتكرر مرة أخرى الآن.. آمل أن يفهم كل الجمهور والصحافة الطريقة التي يلعب بها ترمب اللعبة".
كلينتون.. "كارثة على الديمقراطيين"
وعن موضوع ترشح كلينتون للانتخابات الرئاسية مجدداً، كتب المعلق السياسي دوغلاس شوين في تقرير لشبكة "فوكس نيوز": "أعتقد أن دخول هيلاري السباق سيكون كارثة على الديمقراطيين".
وأضاف: "بالنظر إلى أنه لا يزال هناك 19 مرشحاً يتنافسون على ترشيح الحزب الديمقراطي، فإن فرصة كلينتون لإعادة الكرة لن تكون سهلة".
واعتبر شوين أنه إذا كانت هيلاري ترغب فعلياً في دخول السباق الرئاسي، فإنها يجب ألا تركز على الانقسامات أو النيل من ترمب.
وأوضح أن الطريقة المثلى لها لكي تنافس هي "الصعود إلى الميدان وتقديم رؤية موحدة، بحيث يمكنها الجمع بين الجناحين المنفصلين في الحزب الديمقراطي"، أي أقصى اليسار والوسط.
وأضاف: "يجب عليها اختراق المرحلة الأساسية التي أوصلتها سابقاً إلى طريق مسدود، وهذا يعني تقديم أفكار كبيرة حول المناخ والاقتصاد والرعاية الصحية وخلق فرص العمل".
غياب التأييد من الناخبين الديمقراطيين
في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "راسموسن" هذا الشهر أن معظم الديمقراطيين لا يريدون أن تدخل كلينتون السباق مجدداً. كما 71% في المئة من المستطلعين من الحزبين لا يعتقدون أن كلينتون يجب أن تترشح مرة أخرى.
وفي مباراة افتراضية بين كلينتون وترمب، فقد حصل كل منهما على تأييد 45% من المستطلعين.
وخلص شوين إلى القول بأنه "في نهاية المطاف، سواء كانت كلينتون تفكر بجدية في خوض انتخابات رئاسية أخرى أم أنها تهاجم ترمب فقط كوسيلة للترويج لكتابها، فهي لا تزال تتحدث كواحدة من أبرز السياسيين الديمقراطيين في البلاد. وبالتالي، لا ينبغي أن تضيع وقتها في وسائل الإعلام بالسخرية من الرئيس".
قد يهمك ايضًا: