العيون ـ هشام المدراوي
يعيش مستعملو الطريق الوطني الرابط بين "العيون" و"الداخلة" على وقِع أزمة حقيقة؛ بسبب زحف الرمال الذي أصبح يُهدد مستعملي تلك الطريق، سواء القاصدين منهم، ميناء العيون، أو بوجدور، أو الداخلة، أو نواكشوط.
ويُهدد خطر زحف الرمال، خاصةً على مستوى المقطع الطرقي الرئيسي، الرابط بين "العيون والميناء"؛ الشاحنات والحافلات التي بات سائقوها يعيشون على وقع حوادث مرورية متتالية، وأعطاب بسبب الوضعية الكارثية التي باتت عليها الطريق التي لا تخضع للصيانة ولا المراقبة.
وأوضح عددٌ من مستعملي تلك الطريق لـ"المغرب اليوم"، أنّ المصالح المعنيّة بصيانة وتدبير الطريق الرئيسية غير مبالون، بما بات يتهددهم من أخطار بشكل يومي، مُتحججين بذرائع مختلفة، مع العلم، بحسب المتحدثين، أنَّ المقاطع الطرقية المتضررة تُشكل شريانًا حيويًا للاقتصاد الوطني.
وبالنظر إلى أنها تعتبر المعبر البري الوحيد الرابط بين شمال المغرب وجنوبه، والممتد إلى موريتانيا، بوابة المغرب نحو أفريقيا، مشيرين إلى أنًّ التدابير المتخّذة من قبل تفويت تدبير المشكل إلى مقاولات محلية خاصة، أكد فشله، وأنّ الأمر يحتاج إلى تجند القطاعات الحكومية المعنيّة، بتجهيز الطرق وصيانتها، لإعادة هيكلة الطريق الرئيسية في الصحراء وتوسيعها لتواكب الحركية الكبيرة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية المغربية، وتدراك الهوة الحاصلة بين الشمال والجنوب، من حيث تجهيز الطرق والمعابر البرية الرئيسية، بما يتناسب والتطلعات التي ما فتئ المغرب يعبر عنها، لتنمية مبادلاته التجارية مع القارة السمراء، التي لا يمكن أنَّ تتحقق على أرض الواقع، من دون تدابير فعليّة على أرض الواقع، بعيدًا عن الخطب التي ظلّ المسؤولين عن قطاع التجهيز يرددونها لسنوات طوال.