الرئيسية » تحقيقات
المركز الدولي لضوء "السنكرورون" للعلوم التجريبية وتطبيقاتها (سيزامي)

عمان - كمال السليمي

في مدينة التلال الهادئة في محافظة "البلقاء" الأردنية، يتمُّ انشاء "مشروع مسرِّع الجسيمات الجديد في الشرق الأوسط"، وهو المركز الدولي لضوء "السنكرورون" للعلوم التجريبية وتطبيقاتها (سيزامي). وعلى الرغم من معاناة المنطقة من العنف والتطرف وتفكك الدول، سيتم افتتاح المشروع رسمياً في الربيع المقبل، بالاضافة الى إجراء التجارب الأولى في وقت مبكر من هذا الخريف.
أعضاء المشروع هم إيران وباكستان وإسرائيل وتركيا وقبرص ومصر والسلطة الفلسطينية والأردن والبحرين. لا تعترف إيران وباكستان بإسرائيل، ولا تعترف تركيا بقبرص والجميع لديه مشاحنات دبلوماسية لا تعد ولا تحصى في ما بينها. ولا تزال إيران، على سبيل المثال، تشارك في المشروع على الرغم من أن اثنين من علمائها الذين شاركوا في المشروع، الفيزيائي مسعود محمدي والعالم النووي مجيد شهرياري تم اغتيالهما في عمليات مُتهم فيها الموساد الإسرائيلي.
وقال المدير العلمي للمشروع، جورجيو باولوتشي: "نحن نتعاون بشكل جيد جداً معاً، هذا حلم. أنا لا أعرف كم يوجد من الأماكن حيث يكون لدى ممثلي كل تلك الحكومات الفرصة للحضور والتحدث مع بعضهم البعض". وفي اجتماعات المجلس، يلتقي ممثلو الحكومات لمناقشة القضايا التقنية والتوصل إلى اتفاقات لا تتأثر بالعداوة الدائمة خارج القاعة.
مشروع "سيزامي" هو مسرع دوراني تزامني وهو جهاز كبير يجعل الإلكترونات تتحرك حول أنبوب دائري عن طريق القوة المغناطيسية وغيرها من المعدات والتي تجعلها قريبة من سرعة الضوء وهذا يولد الإشعاع الذي تم تصفيته ويتسبب في تدفق خط الأشعة.
ويعتزم العلماء في "سيزامي" فتح مسرع دوراني تزامني مع ثلاثة خطوط اشعة رئيسيين، على الرغم من أن المشروع يمكن إيواء ما يصل الى 20 خط. سيكون الخط الأول هو خط شعاع الأشعة السينية التي يمكن أن يستخدمها العلماء لتحليل عينات التربة وجزيئات الهواء وتحديد الملوثات في البيئة.
 
اما الخط الثاني سيكون خط الأشعة تحت الحمراء والتي سوف تسمح للباحثين بدراسة الخلايا الحية والأنسجة. وكانت بعض الاختبارات الأولية في المركز قد ركزت على دراسة تطور خلايا سرطان الثدي مما قد يساعد في الكشف المبكر لهذا المرض.
وسيكون الخط الثالث، قيد الإنشاء حالياً، لبلورات البروتين من أجل السماح للعلماء بدراسة أكثر عمقاً لهيكل الفيروسات وتطوير الأدوية التي لديها القدرة على استهدافهم. وتأمل الدول الأعضاء أن يضع المشروع حداً لهجرة العقول الشابة في المنطقة التي تبحث عن مشاريع في الخارج."إذا ذهبت إلى أي جامعة في المنطقة سترى طلاباً اكثر عدداً من الطلاب الموجودون في جامعات أوروبا. من الواضح أن هناك حاجة من أجل أن يكون لدينا مركزاً مثل هذا، ومع الوقت سيكون مفيداً أيضاً من الناحية الاقتصادية"، قال باولوتشي.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

كويتيون يطعنون على الانتخابات البرلمانية بسبب "الكمامات"
الادعاء العام في فرنسا يتهم وكيل عارضات أزياء باعتداءات…
الكشف عن تفاصيل جديدة حول أخطر هجوم سيبراني في…
الشعب ما زال مصرا على إسقاط النظام في الذكرى…
أميركا تفتح "قضية لوكربي" بعد 32 عاما بتوجيه اتهامات…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة