الرباط – المغرب اليوم
بعد الفضائح المثيرة للجدل التي هزت قنصليتي إسبانيا في الرباط والدار البيضاء، سواء الاشتباه في عملية البيع والشراء في مواعيد طلب الحصول على التأشيرة، أو تعطل وتأخر مصلحة الهاتف أثناء التواصل معها، والتي استدعت تدخل وزير الخارجية الإسباني نفسه، جوزيف بوريل، لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تخدش صورة الدبلوماسية الإسبانية في الخارج؛ أقدمت الحكومة الاشتراكية الإسبانية، بقيادة الحزب الاشتراكي، على إجراء تغييرات على رأس قنصليتي الرباط والدار البيضاء، فيما نجا السفير في الرباط، دييز هوشلايتنر رودريغيز، من هذه التغييرات، رغم أنه جرى تعيينه في عهد حكومة الحزب الشعبي.
وأوضحت مصادر أن العلاقة الجيدة التي تجمع السفير الحالي بالحكومة والقصر، ومختلف الأطراف السياسية والثقافية والاقتصادية المغربية، أتاحت له كسب ثقة جوزيف بوريل وبيدو سانشيز، لاسيما أن العلاقات المغربية الإسبانية شهدت في عهده تطورات ممتازة وغير مسبوقة.
هكذا جرى تعيين الدبلوماسي المحنك والسفير السابق في الصين، ألبرت كارنيرو فيرنانديث (57 عاما)، على رأس قنصلية الدار البيضاء، خلفا لموسى موريرا مارتين، الذي من المرجح أن يعود إلى مقر الخارجية في مدريد. تعيين دبلوماسي من حجم ألبرت كارنيرو فيرنانديث بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية، له أكثر من دلالة، أولاها، رغبة إسبانيا في تعزيز مكانتها الاقتصادية والتجارية في المغرب، بعدما تحولت في السنوات الأخيرة إلى الشريك الاقتصادي الأول للمغرب. كما جرى، أيضا، تعيين الدبلوماسية والسفيرة السابقة في جمايكا والقنصل العامة السابقة في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، ماريا ثيلسا نونيو غارسيا، قنصلا في الرباط، علما أن القنصلين باشرا عملهما بالمغرب مع بداية الشهر الجاري.
قد يهمك ايضا:
المنتخب التونسي لكرة اليد للصغار يتفوق على نظيره البرازيلي بنتيجة 26-25