صنعاء - أ.ف.ب
فجر انتحاري سيارة مفخخة الخميس عند المدخل الغربي لمجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء قبل ان تندلع اشتباكات مع مسلحين اقتحموا مؤقتا مبان تابعة للمجمع ما اسفر عن قتلى وجرحى، بحسبما افادت مصادر امنية لوكالة فرانس برس.من جهتها، اكدت وزارة الدفاع انها استعادت السيطرة على مجمع المباني التابع لها بعد ان "تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة" التي اقتحمت خصوصا المستشفى العسكري في المجمع و"القضاء عليها".وذكر المصدر الامني ان السلطات اغلقت منطقة وزارة الدفاع بشكل كامل فيما شوهدت سيارات الاسعاف تهرع الى المكان لاخراج القتلى والجرحى.واكد المصدر لوكالة فرانس برس ان التفجير وقع عند المدخل الغربي لمجمع مباني وزارة الدفاع، وبالتحديد امام المستشفى العسكري.وافاد المصدر ان "سيارة اخرى اتجهت الى وزارة الدفاع بعد الانفجار واشتبك مسلحون على متنها مع حراس الوزارة".وافاد مصدر امني آخر ان مسلحين من خارج مجمع وزارة الدفاع كانوا بدورهم يشاركون في الاشتباكات فيما تمكن المسلحون من السيطرة "على بعض المقرات التابعة للمجمع" من بينها مبنى المستشفى.بدوره، اكد موقع وزارة الدفاع ان الانفجار استهدف المستشفى العسكري وان "سيارة تحمل عددا من الأفراد قد دخلت إلى المبنى بعد الإنفجار".وافاد الموقع انه " تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها في نطاق المستشفى، وأن الوضع تحت السيطرة".من جهتهم، اكد جنود جرحى لفرانس برس ان سلسلة انفجارات وقعت داخل المباني التي سيطر عليها المسلحون قبل ان تستعيد الشرطة العسكرية وقوات اخرى تابعة لوزارة الدفاع السيطرة على المكان.وذكر احد الجنود لفرانس برس ان "الجيش قصف بيتا قريبا في صنعاء القديمة استخدمه مسلحون لاستهداف مجمع وزارة الدفاع". واستمرت الاشتباكات خارج نطاق مجمع وزارة الدفاع.اكدت مصادر متطابقة ان الهجوم اسفر عن عشرات القتلى والجرحى.واغلقت السلطات بشكل كامل جميع الطرقات المؤدية الى مجمع وزارة الدفاع الواقع بالقرب من باب اليمن، عند مدخل صنعاء القديمة.وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان سيارات الاسعاف تهرع مسرعة الى مكان الانفجار لاخراج القتلى والجرحى فيما لم ترشح اي معلومات حتى الآن عن حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى في الانفجار والاشتباكات التي تلتها.وكان انفجار قوي هز صباح الخميس مقر وزارة الدفاع وارتفعت اعمدة من الدخان فوق المجمع.وياتي الانفجار في وقت يشهد اليمن تأزما في سير الحوار الوطني الذي يفترض ان يساهم في انهاء المرحلة الانتقالية والوصول الى دستور جديد وشكل جديد للدولة.وكان تنظيم القاعدة نفذ في السابق عددا كبيرا من الهجمات التي استهدفت المؤسسات العسكرية والامنية.