أغادير – عبد الله أكناو
تنقسم العائلات الكبرى و التي يصطلح عليها باللغة المحلية "تيكمي إمقورن" إلى 3 أقسام كبرى تميز هذه العائلات، و هي العائلات الدينية، العائلات العلمية و عائلات التجار و العائلات ذات النفوذ الاقتصادي، و قد انضمت مع بداية السبعينيات، بفعل التحول الاقتصادي الذي عرفه المغرب آنذاك، عائلات أخرى إلى لائحة العائلات الكبرى في سوس كعائلة أسطايب، عائلة مهمان، عائلة بيشا، عائلة بلحسن و عائلة أمزيل، حيث انتقلت هذه العائلات من التجارية إلى عائلات ذات نفوذ اقتصادي في المغرب و خارجه. أمن عن العائلات الدينية و يطلق هذا الاسم على العائلات المنحدرة من سلالة الشرفاء و رؤساء الزوايا او "إكرامن"، فهي عائلات كان يعتمد عليها المخزن (أي سلطات الدولة) لتتبيث دعائم الدولة المغربية آنذاك و قد شكلت الزوايا نوعًا من المساعدة في إدارة شؤون الدولة المغربية على المستويات المحلية أساسًا حيث استمرت هذه السياسة منذ القرن التاسع عشر و ظهرت تجلياته بوضوح في حالة عائلات شرفاء تازروالت و شرفاء تيمكديشت نواحي تافراوت (160 كيلو متر جنوب أغادير) وظهرت العائلات العلمية في سوس، مع بداية الحكم السعدي حيث تولى العديد من علمائها القضاء في العديد من حواضر سوس، و كذا تسيير الدواوين السلطانية، و يوصفون بحراس التقاليد. و نجد من بين هذه العائلات، العائلة الكشتيمية بأملن تافراوت، العثماني بامانوز ضواحي تافراوت (و التي ينتمي إليها وزير الخارجية المغربي الحالي سعد العثماني)، العائلة الدرقاوية بآيت، وافقًا و التي ينتمي إليها العلامة محمد المختار السوسي (تولى وزارة التاج و وزارة الاوقاف و الشؤون الإسلامية أواسط الخمسينيات). و تعتبر عائلات التجار ذات النفوذ الاقتصادي هي الأكثر عددًا في منطقة سوس في الجنوب المغربي، بدأت في التشكل بداية الأربعينيات من القرن الماضي مع بداية هجرة العديد من أبناء سوس لممارسة التجارة في بعض المدن الداخلية للمغرب كأغادير و الدار البيضاء و مراكش و مكناس و طنجة. و مع النجاح الذي عرفته هذه الفئة من المهاجرين الاوائل في التجارة، بدأت تتشكل العائلات السوسية الكبرى، حيث عرف منها و اشتهر عائلة الحاج عابد السوسي، عائلة بن الدوا، عائلة أضراب، عائلة الراجي، عائلة المزالي، عائلة مولاي مسعود، عائلة واكريم و عائلة أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري الحالي في الحكومة المغربية.