الخرطوم - ليبيا اليوم
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن عدد اللاجئين الذين فروا من مناطق القتال في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا إلى السودان، وصل إلى 30 ألفاً.جاء ذلك في تصريحات للمندوب الدائم للأمم المتحدة للاجئين في السودان أكزل إيشو، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).وكان إيشو يتحدث خلال لقاء جمعه بممثلي حكومة ولاية القضارف، شرقي السودان والتي تشهد تدفقا متزايدا للاجئي تيغراي.
وثمن المسؤول الأممي "الجهود الكبيرة والمقدرة التي قادتها حكومة القضارف تجاه استقبال وإيواء اللاجئين الإثيوبيين جراء النزاعات المسلحة في إقليم تيغراي؛ بتخصيص معسكرات دائمة لإقامة اللاجئين الإثيوبيين في معسكر أم راكوب والطنيدبة".وشدد على أن "السودان يحتاج إلى مزيد من الدعم لمقابلة تدفقات اللاجئين بعد وصول 30 ألف لاجئ إلى الآن؛ مؤكدا استعداد المنظمات لإرسال الدعم للاجئين استجابة للأوضاع الإنسانية في معسكرات اللجوء".
من جانبه، قال والي القضارف سليمان علي موسى إن تزايد أعداد اللاجئين "فاق إمكانية الولاية".وأمس الثلاثاء، ناشد والي القضارف السودانية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ضرورة التدخل السريع في تقديم الدعم اللازم للاجئين الإثيوبيين في الولاية.
وأكد موسى أن "الاستجابة بطيئة حتى الآن من المنظمات والمجتمع الدولي، ولا ترقى إلى حجم التدفقات على ولاية القضارف".وحذر والي القضارف من أن هذه التدفقات الكبيرة للاجئين من إقليم تيغراي الإثيوبي ستنعكس سلبا على الولاية اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا بجانب الخدمات.وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" ترتسم عند الحدود بين إثيوبيا والسودان بعد فرار آلاف الأشخاص يومياً بسبب العملية العسكرية الجارية في إقليم تيغراي.
وقال ناطق باسم مفوضية اللاجئين إن ما يقرب أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يومياً منذ 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وبات عددهم نحو 27 ألف شخص.وتسبب الصراع الدائر في إقليم تيغراي بين الحكومة الاتحادية، والسلطات المحلية في فرار آلاف الإثيوبيين إلى دول الجوار.
وكان مدير إدارة اللاجئين في ولاية كسلا السودانية، السر خالد، توقع ، الأحد الماضي، أن يرتفع العدد إلى ما بين 70 إلى 100 ألف لاجئ بنهاية الشهر الجاري.وقال السر خالد إن "استجابة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ضعيفة جدا لتقديم المساعدات، واللاجئين الإثيوبيين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة وتم نقل بعضهم إلى معسكرات أم راكوبة السودانية".
ويشتعل الصراع حاليًا في إقليم تيغراي بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي للإقليم يوم الرابع من نوفمبر الجاري.ويقول آبي أحمد إن العملية العسكرية في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، لافتًا إلى أن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيغراي "بنفسها".
وقُتل مئات في اشتباكات منذ أرسل أبي أحمد القوات الاتحادية لمهاجمة القوات المحلية في تيغراي بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
الفاتيكان يكشف عن موقفه من "القتل الرحيم"
سرقة قطرات من دم البابا الراحل بولس الثاني في إيطاليا