الرئيسية » تحقيقات
الازمة السورية

دمشق ـ نور خوام

يبدو أن السوريين سيؤدون فريضة الصيام بشكل مضاعف في شهر رمضان المبارك المقبل و أن شهر الرحمة سيمر ثقيلا بسبب غياب الرحمة بين ابناء الشعب الواحد و تجاره و حكومته .

وقد جرت العادة أن يبدأ السوريون التجهيز لاستقبال الشهر الفضيل بشراء المواد الغذائية (سكر-رز-عدس-برغل -سمن و زيت -لحوم ) و شراء كافة مسلتزامه وتخزينها ليتفرغوا خلاله للعبادة و لتخفيف اعباء التسوق خلال الصيام ..ولكن في هذا الشهر لن يكون هناك (مونة ) ولن يكون هناك ما يسد رمق الصائمين أو يفرح الأطفال المجتمعين حول مائدة الإفطار وسنفتقد الحلويات و الفواكه والمكسرات في ليالي رمضان التي تمتد حتى السحور ،هكذا وصف "أبو حمزة" الموظف في دائرة حكومية حاله كون راتبه (30 الف ليرة ) لم يعد كافيا لشراء 5 كليو لحم .

وينطبق حال أبو حمزة على جميع سكان دمشق ذوي الدخل المحدود " موظفين و عمال و صغار الكسبة" بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني خلال الأسبوع المنصرم ..بعد أن أصبح (الدولار ) و بعض كبار التجار و شركائهم من مسؤولي الحكومة هم المتحكمين برقاب الشعب و قوت يومه في ظل غياب الرقابة و شرفاء الدولة أو إنشغالهم بحرب (الإرهاب ) الذي اصبح هو الآخر من مبررا للتجار بزيادة الضغط على لقمة العيش، وفي آخر دراسة محلية لمصاريف اسرة مكونة من 5 أشخاص ..أكد الدكتور في الإقتصاد وسام عبد القادر أن مبلغ 200 الف ليرة سورية لن يكون كافيا إلا لتلبية الحاجات الأساسية و الضرورية خلال شهر رمضان المبارك بدون مصاريف كمالية ( دعوات إفطار -فواكه -حلويات ) و أشار عبد القادر أن عدم تدخل الدولة لمعالجة وضع السوق سيؤدي حتما لإنفلات أكثر و تضخم اعلى و بالنتيجة فإن دمشق التي لم تجوع في اصعب مراحل تاريخها قد تجوع في القريب العاجل و ليس لفقدان الموارد أو المواد بل لعجز سكانها عن شراء طعام يومهم ..وأضاف عبد القادر  أن متوسط دخل الفرد انخفض بعد وصول سعر الدولار الى 630 ليرة ألى 40 دولارا فقط .

وليس الوضع الاقتصادي فقط هو الذي يسلب السوريين فرحة رمضان بل ان اهم شرط من شروط بهجة هذا الشهر الكريم وهو اجتماع العائلة على طاولة واحدة غائب في سورية فمعظم البيوت خاوية من ابناءها بعد موجة الهجرة التي جعلت الكثير من الشباب السوري خارج البلاد .

وتقول ام فراس .. ربة منزل في العام الماضي كنت اجتمع في رمضان مع ابنائي على طاولة واحدة ولكن هذا العام ساكون انا وزوجي فقط فقد سافر ابنائي مع زوجاتهم الى اوروبا وسامضي هذا العام رمضان دون جمعة الاحباب وتختم .  كان الله في عوننا  .

وليس وضع ام فراس افضل من وضع هدى السيدة النازحة من حلب والتي فقدت اوﻻدها الاربعة في الحرب .. تقول .. لم يعد للسعادة معنى في قلبي فقد ذهب كل شىء مع اوﻻدي في العام الماضي كان اوﻻدي يضيئون سفرة رمضان وانا هذه الايام وحيدة استرجع ذكرياتي معهم واتحسر ، ويبدو ان الرمضان الخامس الذي يمر على السوريين في ظل الحرب هو الاشد خنقا وقسوة عليهم .. فالوضع الاقتصادي بات مستحيلا وهجرة الاحباب نزعت كل الفرحة من قلوبهم .

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

كويتيون يطعنون على الانتخابات البرلمانية بسبب "الكمامات"
الادعاء العام في فرنسا يتهم وكيل عارضات أزياء باعتداءات…
الكشف عن تفاصيل جديدة حول أخطر هجوم سيبراني في…
الشعب ما زال مصرا على إسقاط النظام في الذكرى…
أميركا تفتح "قضية لوكربي" بعد 32 عاما بتوجيه اتهامات…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة