الرباط - المغرب اليوم
أعلن رئيس الإكوادور، لينين مورينو، "حظر التجوال" و"حالة التعبئة" بالعاصمة كيتو، لمساعدة قوات الأمن على التصدي للمظاهرات التي خرجت احتجاجا على رفع الدعم عن الوقود. وكتب الرئيس في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أعلنت حظر التجوال وحالة التعبئة في العاصمة كيتو. هذا القرار سيسهل أداء القوة الشعبية أمام تزايد أعمال العنف التي لا يمكن السكوت عنها".
وفي رسالة أخرى طالبت وزارة الداخلية المواطنين بـ"البقاء في منازلهم"، وأضافت: "هذا الإجراء سيظل ساريا حتى إشعار آخر. الإعلان سيكون من خلال القنوات الرسمية". وأكد الجهاز الأمني أن التجول في الشوارع سيكون فقط من خلال وثيقة رسمية تتيح القيام بذلك خلال الفترة الزمنية المعنية بالحظر؛ والتي تبدأ على الساعة الثالثة بعد الزوال وفق التوقيت المحليّ.
وجاء هذا القرار بسبب رغبة الرئيس مورينو في السيطرة على احتجاجات "حركة السكان الأصليين" التي تسببت في شلل تام وسط العاصمة كيتو. وكان متظاهرون ملثمون قد سيطروا على مبنى الرقابة الإدارية وأحدثوا به أضرارا مادية بالغة، حسب وسائل إعلام محلية وشهود عيان.
وأكدت المصادر نفسها أن ملثمين اقتحموا المبنى وألقوا بالمقاعد والمستندات من النوافذ، قبل أن يحرقوها فيما بعد، ونشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للأحداث التي وقعت في إطار الاضطرابات العنيفة التي تعيشهاكيتو.
كما أظهرت مقاطع تسجيلية أخرى، للحادث نفسه، أثاث المبنى مغطى بدخان كثيف، وهو ما يشير إلى أن المعتدين حاولوا حرق البناية بأكملها. وتجددت الاشتباكات بين قوات الشرطة ومجموعة من السكان الأصليين المحتجين على رفع الدعم عن الوقود، بعد مواجهات أول أمس الجمعة التي أسفرت عن سقوط 9 مصابين، مثلما أفضت إلى غلق منطقة وسط المدينة.
كما تم قطع العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى مناطق عديدة في العاصمة الإكوادورية، فضلا عن انقطاع المياه، بينما تتواصل الاحتجاجات في البلاد منذ الأسبوع الماضي على خلفية حزمة إجراءات اقتصادية اتخذتها الحكومة؛ بينها تحرير أسعار المحروقات.
اقرا ايضا:
أمن الدار البيضاء يكشف حقيقة وفاة فاعل جمعوي بسبب حادثة سير عمدية