الرئيسية » تحقيقات
الطفل السوري عبد الباسط صطوف

لندن - كاتيا حداد

روي الطفل السوري عبد الباسط صطوف، اللحظات المؤلمة حيث فقد قدميه جراء انفجار قنبلة قتلت والدته وشقيقته، وذلك أثناء وجوده بلا حول ولا قوة في سرير في مستشفى تركي، وقد ظهر الطفل وهو لايزال يرتدى نفس الملابس الرثة التي كان يرتديها عندما حدث الانفجار قبل أسبوع، كما ظهر الطفل بدون قدميه بينما كان يستلقي بجوار دمية "تويتي" التي أعطيت له بعد الجراحة العاجلة التي أجريت له. 

وأكد الطفل البالغ من العمر 10 أعوام: "كنا نتناول الغداء أمام منزلنا عندما جاءت الطائرة"، وأضاف: "طلب والدي منا أن نذهب داخل إلي المنزل وعلى الفور سقطت القنبلة، وقتلت أمي وإحدى أخواتي وكسرت قدم أختي الأخرى".

وكانت صور عبد الباسط، وهو ملقى على الأرض خارج منزله بعد القصف قد روعت العالم، وصرخ الطفل في اللقطات التي تداولت على مواقع التواصل: "بابا شيلني، شيلني! حيث استهدف القصف بلدة حبيت، وهي بلدة صغيرة في محافظة إدلب السورية، ونقل الصبي عبر الحدود في سيارة إسعاف لتلقى العلاج الذي أنقذ حياته في تركيا.

وزرف والده، طعان، دموعه وهو يتحدث عن أن ابنه يريد أطراف صناعية لتحل محل تلك التي نسفت، واعترف بأن حياته لن تكون كما كانت في السابق، وقد تحدث الطعان، البالغ من العمر40، من تركيا، حيث يتلقى ابنه العلاج لإصاباته الخطيرة.

واضاف وهو يقف بجانب ابنه والدموع في عينيه: "الآن أنا لا أعرف كيف سيواصل حياته، ربنا يساعده"، وروي الطعان المزيد من تفاصيل حول الهجوم الذي استهدف البلدة الصغيرة بالبراميل المتفجرة، وزعم طائرات نظام الأسد استهدفت منزل العائلة في مدينة حبيت.

وقتلت مريم، التي تبلغ 37 عامًا، والدة عبد الباسط، على الفور مع واحدة من شقيقاته بعد ساعات قليلة في المستشفى، ولايزال جميع الأشقاء المتبقية لعبد الباسط أيضا في تركيا، بما في ذلك شقيقته الأكبر سنا الذي أصيبت أيضا بجروح بالغة في الهجوم.

ويأمل الأب، الذي كان مزارعا قبل الحرب، أن لقطات ابنه بلا أرجل والتي أصبحت مشهورة، في أن "تساعد العالم ليعرف ما يمر به الشعب السوري"، وعندما سئل عما اذا كان يرغب في العودة إلى سورية، قال طعان: "إذا كانوا يستطيعون مساعدتنا، لكننا سنبقى في تركيا".

ووصف أحمد ظرظور، مصور الفيديو ، عن صدمته في لحظات الهجوم، حيث امتلأ الجو بالغبار من تأثير برميل القنابل، وقال :"كان هناك الكثير من الغبار الذي لم يجعلنى أتمكن من رؤية أي شيء، ولكن سمعت صوت رجل -، والبكاء والصراخ" الله أكبر "في أعلى صوته – لقد كان والد عبد الباسط".

وأضاف"عندما وصلت بالقرب من عبد الباسط، اعتقدت أنه مات، ثم نهض وحاول الوقوف، لكنه لم يستطع، وكان يصيح: "يا أبي، أختي في الداخل، بابا شيلنى!".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

كويتيون يطعنون على الانتخابات البرلمانية بسبب "الكمامات"
الادعاء العام في فرنسا يتهم وكيل عارضات أزياء باعتداءات…
الكشف عن تفاصيل جديدة حول أخطر هجوم سيبراني في…
الشعب ما زال مصرا على إسقاط النظام في الذكرى…
أميركا تفتح "قضية لوكربي" بعد 32 عاما بتوجيه اتهامات…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة