واشنطن ـ يوسف مكي
تطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم الأخير من عام 2017 نحو 2018، وتساءل بطريقة محددة لماذا الناخبين أزاحوا الجمهوريين خارج المكتب، حيث كتب صباح الأحد :"لماذا يريد الناخبون وضع الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي في 2018، فسياساتهم سوف تقتل تمامًا الثروة العظيمة التي تم إنشاؤها خلال أشهر منذ الانتخابات"، و أضاف "الناس أفضل بكثير الآن، ناهيك عن محاربة "داعش"، والحدود القوية، وتخفيضات الضرائب والكثير؟".
وأكد الرئيس أنه في حالة كان تم انتخاب هيلاري كلينتون في العام الماضي "كانت الأسهم الخاصة بالمواطن ستكون أقل من 50٪ من قيمتها يوم الانتخابات"، وتابع :"أما لآن لديكم مستقبل كبير وبداية حقيقية".
ويأتي كلام ترامب في حين أن الاقتصاد قد تعرض لبعض الأضرار التي لحقت الأغلبية الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي للعام المقبل، والحزب الجمهوري يستعد للعوائد السيئة، وفي الآونة الأخيرة، فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب في عام 2010، بعد عامين من انتخاب الرئيس باراك أوباما.
وقد ساعد الجمهوريين في الكونغرس في عام 2002 في انتخابات التجديد النصفي والتي جاءت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، الأمر الذي عزز شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش، وأدى للموافقة على سياسته لعدة شهور، أما الآن تنخفض تقديرات الرئيس ترامب نسبيًا من قبل الجمهوريين، فهم قلقون من العام المقبل، ومع ذلك قدمت شركة "راسموسن" بصيصًا من الأمل يوم الخميس الماضي، عندما أجرت استطلاعًا للرأي أظهر ترامب مع نسبة موافقة 46 % و 53 % تصنيف عدم الرضا، وقد تطابقت هذه الأرقام مع نظرة الجمهور إلى أوباما في نهاية سنته الأولى. ولكن يبدو أن الأخير كان يفتقد الديمقراطيون في مجلس النواب بـ 63 مقعدًا، بينما قد سجل معدل الاقتراع في السياسة، الذي شمل دراسة "راسموسن" الودية، ترامب بنسبة 39.8 %، بينما 56 % من البلاد لا توافق على المهمة التي قام بها . وسوف يقابل ترامب صدامات هذا العام في منصبه بداية من يناير/كانون الثاني 2018.