الرئيسية » تحقيقات
تنظيم “داعش” يدفع بمقاتليه إلى السفر

بغداد ـ نهال قباني

حذّرت تقارير إخبارية من أنّ تنظيم “داعش” يدفع بمقاتليه إلى السفر إلى بلادهم الأصلية، من أجل ارسالهم إلى السجون هناك وتحويلها إلى مراكز تجنيد واستقطاب لمقاتلين جدد، على الرغم من أن “داعش" على وشك الخروج من العراق وسورية، يشير الخبراء إلى أن المسلحين العائدين إلى الغرب قد يرغبون في العودة إلى السجن حيث يمكن إقامة ما يوصف بأنه "جامعات جهادية" لإشعال حركة جديدة، ومن المتوقع أيضا أن يعاود التنظيم الظهور من رماد تحت اسم جديد، ومع جيش جديد من المتطرّفين تم غسيل أدمغتهم بمجرد تدمير المجموعة بشكل فعال في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت دراستان منفصلتان، بعد 51 هجوما متطرّفًا في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية، أنّ 3 أرباع المتطرّفين كانوا من الداخل، وأشارتا إلى حدوث تحوّل في أيدلوجية “داعش” مع تركيز أقل على المقاتلين الأجانب، ويظهر مزيدًا من القلق، على المتطرفين، الذين يهاجمون بلدانهم، في مذكرة السياسة الأمنية التي نشرها المعهد الملكي للعلاقات الدولية، بيّن توماس رينارد، أنّه "من المرجح أن يلعب العائدون دورًا رئيسيًا في تجنيد وتدريب الموجة الجهادية التالية، ولذلك، فمن الضروري رصدها عن كثب، والسعي إلى الحد من تأثيرها قدر الإمكان، يبدأ هذا العمل في السجن، حيث يحتجز عدد منهم بالفعل أو يتجهون في هذا الاتجاه وكانت السجون دائما حاضنة للتطرف والعنف، ولكن هناك مؤشرات كثيرة على أن المشكلة تنمو من حيث النسبة".

ويبدو أن بعض المجندين ينظرون إلى السجون على أنها جامعات جهادية، في حين أن البرامج التي تركّز على مكافحة التطرف، تظل متخلفة في السجن، وبيّن رينارد، أنّ "موقف الجماعة المتطرّفة الضعيف في المعاقل السابقة مثل الموصل والرقة، يتزايد عدد المسلحين الذين يتطلعون إلى تحويل ظهورهم إلى داعش"، ووجد رينارد أن بعض المقاتلين سيبحثون الآن عن إعادة الإدماج في أوطانهم، لكنه توقّع أن الكثيرين سيعودون إلى التطرف العنيف بعد سنوات، مشيرًا إلى أنهم سيجلبون معهم تهديدًا متزايدًا.

ويحوّل المسلحون انتباههم إلى الغرب، ومع تشديد أوروبا على ضوابطها الحدودية، حوّلت القارة إلى فاكهة محظورة بالنسبة لبعض المتطرفين العازمين على نشر الفوضى، أولئك الذين يتمكّنون من الوصول إلى البر الرئيسي في أوروبا، إما قسرا أو طوعا، يأملون بأن يتم إرسالها إلى السجن، وقال رينارد إنّه "منذ عام 2012، كانت أجهزة المخابرات الغربية تخشى أن الشباب الأوروبيين المسافرين إلى سورية والعراق سيعودون إلى ديارهم ويشكلون تهديدا أمنيا، الآن، يعترف المسؤولون الأمنيون بأن هذا يقلقهم أكثر من غيرهم، فهم متطرفون محليون مجهولون، ويطلقون موجة قتل بسلاح يومي، مثل سكين أو سيارة، أو حتى متفجرات محلية الصنع، كما هو الحال في بروكسل أخيرًا".

ويمكن القول نفس الشيء عن الهجمات المتطرّفة الإسلامية الثلاثة في بريطانيا هذا العام، وفي 22 مارس/آذار، قتل خالد مسعود 5 أشخاص عندما قام بسياقة سيارة على خط المشاة على جسر وستمنستر قبل شن هجوم بالسكين في العاصمة، وبعد أكثر من شهرين بقليل في 3 يونيو/حزيران، أدى هجوم مقلّد على جسر لندن إلى مقتل 8 ضحايا عندما استخدم خورام بوت ورشيد رضوان ويوسف زغبة سيارة وسكاكين لذبح الناس في بور ماركيت، حيث جاء ذلك بعد أيام من تفجير سلمان عابدي نفسه في مانشستر أرينا باستخدام قنبلة محلية الصنع مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا من مشجعي أريانا غراندي الذين كانوا يتجمعون في المكان يوم 22 مايو/أيار، وأصيب المئات بجراح، وكان جميع المهاجمين بخلاف الزغبة من المواطنين البريطانيين، وهي تعكس الصورة العالمية، حيث هاجم 73 % من المتطرّفين الإسلاميين البلد الذي كانوا مواطنين فيه، في هجمات على الغرب منذ حزيران / يونيو 2014.

وكشف تقرير، نشر أخيرًا في لاهاي، أنّ 14% من المتطرّفين كانوا مقيمين قانونيا او زوار شرعيين من الدول المجاورة، فيما كان 5% منهم من اللاجئين أو طالبي اللجوء، وكان 6% فقط يقيمون في البلد بصورة غير مشروعة، ومن بين 51 هجومًا، 17 منها في فرنسا و 16 في الولايات المتحدة و 4 في بريطانيا و 3 في بلجيكا وكندا وواحدة في كل من الدنمارك والسويد، وبلغ عدد القتلى 395 شخصا، وعدد الإصابات 1549 إصابة، مما يعني أن متوسط الوفيات لكل هجوم يبلغ 7.7، ويبلغ متوسط عمر المهاجم 27.3، وكانت نسبة كبيرة من الذين قتلوا، في فرنسا، ويرجع ذلك أساسًا إلى 130 شخصًا لقوا حتفهم في هجمات باريس المروعة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.

وقد نشر التقرير بالاشتراك بين برنامج جامعة جورج واشنطن للتطرف والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، ووجدت أيضا أن 63% من المهاجمين أعلنوا ولائهم لمجموعة جهادية، دوما تقريبا "داعش"، أثناء الهجوم أو قبله، وقال الباحث الأميركي بريان جنكينز، إنه حتى وقت قريب، أراد الشباب أن يكونوا جزءًا من جماعة متطرّفة أمرتهم بالقتل، لكنهم يسعون الآن للقتل من أجل أن يكونوا جزءًا من الجهاد، حتى لو كان ذلك يعني أنهم يقتلون أنفسهم.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

كويتيون يطعنون على الانتخابات البرلمانية بسبب "الكمامات"
الادعاء العام في فرنسا يتهم وكيل عارضات أزياء باعتداءات…
الكشف عن تفاصيل جديدة حول أخطر هجوم سيبراني في…
الشعب ما زال مصرا على إسقاط النظام في الذكرى…
أميركا تفتح "قضية لوكربي" بعد 32 عاما بتوجيه اتهامات…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة