القاهرة ـ المغرب اليوم
يوصف زيت السمك باعتباره جرعة سحرية تعزّز الخصوبة وصحة القلب وفقدان الوزن، وتنقي البشرة، وتقلل آثار الاكتئاب والقرحة والسكري. لكن هناك فائدة أخرى لزيت السمك اكتُشفت مؤخراً هي أنه قد يمنع التدهور المعرفي الذي يرتبط بمرضي الزهايمر والخرف.
بحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة "الزهايمر" شارك فيها 819 شخصاً، تبين أن تناول كبسولات زيت السمك بشكل يومي يرتبط مع انخفاض ملحوظ في التدهور المعرفي وضمور الدماغ، وهما مقياسان لتقييم الزهايمر والخرف.
وقال لوري دايلو الباحث المتخصص في مرض الزهايمر واضطرابات الذاكرة في مستشفى رود أيلاند: "وجدنا أن استخدام زيت السمك كان مرتبطاً مع قياسات أفضل في اختبارات الذاكرة والتفكير، وأنه مع تناوله بانتظام يقل الانكماش في مناطق خلايا الدماغ الخاصة بالمعرفة والتي تتأثر بالشيخوخة، وهي منطقة الحُصَين وقشرة الدماغ المسؤولة عن تشكيل وحفظ الذكريات".
قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل معلومات من الاختبارات النفسية والعصبية للمرضى، وكذلك من خلال تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي. أُجريت هذه الاختبارات على فترات منتظمة طوال 4 سنوات لدراسة شيخوخة الدماغ وتطور مرض الزهايمر لدى مجموعة من المرضى.
بينت النتائج فائدة تناول زيت السمك في جعل الضعف الإدراكي معتدلاً، حيث جاءت نتائج المجموعة التي تناولت مكملات زيت السمك الأفضل في الوظائف الإدراكية. لكن لاتزال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لمعرفة إمكانية البدء في تناول زيت السمك مبكراً للوقاية من الخرف، لمعرفة تأثيره بعيد المدى على صحة الدماغ.
المكوّن الرئيسي في زيت السمك هو أحماض أوميغا3 الدهنية التي توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والمكاريل وأبوسيف، كما توجد في الحليب والبيض.