واشنطن - المغرب اليوم
اكّدت دراسة اميركية حديثة ألقيت نتائجها بمؤتمر "التطورات والخلافات في التغذية السريرية" اقامته "الجمعية الأميركية للتغذية" في واشنطن على فوائد كلٍّ من زيت الذرة وزيت الزيتون في الوقاية من الأمراض القلبية والوعائية والتقليل من معدّلات الكولسترول في الدم، لكنها لاحظت تفوّقاً لزيت الذرة على نظيره في قدرته على انقاص معدلات الكولسترول. ووجدت الدراسة أنّ استخدام زيت الذرة في الطعام بكميّات مناسبة يقلّل نسبة الكولسترول السيئ في الدم بنسبة تفوق الـ10بالمئة، في حين أنّ استخدام زيت الزيتون في ذات الأطعمة يقلل نسبة الكولسترول السيئ بحوالي 3بالمئة، وذلك بحسب النتائج التي حصل عليها العلماء من تجارب أجروها على أكثر من خمسين شخصا. وتدعم هذه النتائج الدراسات السابقة التي تؤكّد على فوائد الزيوت النباتية بسبب احتوائها على دهون غير مشبعة تساهم في التقليل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية. وتنصح أغلب الدراسات الحديثة بأن يحصل الإنسان على أكثر من 15بالمئة من الحريرات في مأكولاته اليومية من الزيوت النباتيّة ويشرح "كيفن مكي" مؤلّف الدراسة أسباب تفوّق زيت الذرة على زيت الزيتون بقوله: (يعود جزء من الفضل في ذلك إلى احتواء زيت الذرة على كميّات كبيرة من المضادات الطبيعية للكولسترول والمسمّاة علمياً الستيرول النباتي، وهو ما يجعل له فوائد كبيرة فيما يخص صحّة القلب)، وتؤكّد دراسات سابقة أنّ نسبة هذه المضادات الطبيعية في زيت الذرة تفوق نسبتها في زيت الزيتون بأربعة أضعاف تقريباً. وربطت الدراسات بين ارتفاع نسبة تناول الدهون والبدانة مع زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس (المعثكلة). وقام الدكتور غويدو إيبل وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا باختبار تلك النظريّة، فأطعموا عدداً من الفئران - التي حفّزوا فيها طفرة وراثية مشابهة لطفرةٍ شائعة الحدوث عند المصابين بسرطان البنكرياس من البشر- غذاءً يعتمد على زيت الذرة لاحتوائه على كمية كبيرة من الدهون والحريرات. وأظهرت النتائج التي تم عرضها على الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان أنّ تسعين بالمئة من تلك الفئران قد أصبحت بدينة بالإضافة إلى أنّ كل الفئران قد أصيبت بالتهاب في البنكرياس ومقاومة للأنسولين.