الرباط - وكالات
يعد المشمش من الفواكه الغنية بالمعادن، وهو ثمرة ممتازة لطلاب المدارس وللأشخاص الذين يبذلون جهدا ذهنيا لاحتوائه على الفسفور والمغنزيوم، وهما معدنان هامان، إن اجتمعا معا في غذاء واحد بنسب جيدة، جعلا منه دواء لتهدئة النفس وللمساعدة على ضبط الأعصاب وإزالة الأرق والتوتر والاكتئاب. المشمش فاكهة مقوية للدم عبر الحديد الموجود به، ولأن أغلب حالات الأنيميا تنتج عن صعوبة امتصاص هذا المعدن، فتناول المشمش جيد لمرضى فقر الدم لاحتوائه على الحديد ومساعدته على امتصاصه في آن واحد. ويمتاز المشمش كذلك بتركيزه العالي لمعدن البوتاسيوم، الذي يلعب دورا في المحافظة على توازن الجسم. كما ترتبط أهميته بنشاط القلب والعضلات والجهاز العصبي، وهو ما يجعلنا نربط تناوله بالمساعدة على ضبط الضغط الدموي وحفظ الجسم من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ونحن نشجع على استهلاك هذه الفاكهة والاستفادة من منافعها في موسمها الذي قد لا يتجاوز شهرا واحدا أو قد ينقضي دون أن يعلم البعض بذلك. وهناك مثل شعبي مصري قديم مرتبط بظاهرة الندرة والمستحيل، فإذا ما أريد رفض أي طلب لسائل أو الإشارة إلى استحالة وقوعه، عُبر عن ذلك بكلمة واحدة "في المشمش"!، وذلك لقلة ظهور هذه الفاكهة وندرة كميتها. وهناك وسائل مختلفة لتخزين المشمش كصنع المربى مثلا أو تجفيفه، ونصائح كثيرة تشجع على تناول المشمش المجفف نظرا لمخزونه الكبير من المعادن والبيتاكاروتين، الذي لا يتأثر بعملية التجفيف، غير أن المشكل الوحيد يبقى في عملية حفظ الفاكهة المجففة التي تستلزم إضافة مواد حافظة، وهو ما يشكل خطرا على المستهلك.