الرباط - وكالات
يعد البنجر أو الشمندر الأحمر أو (الباربا) مصدرا هاما للعديد من العناصر الغذائية، فهو من الخضروات الطاقية نظرا لاحتوائه على نسبة مرتفعة من السكريات، خاصة السكروز، وهو ما يجعل استهلاكه ممنوعا، للأسف، على مرضى السكري، ونتأسف لذلك، لأن هذا المرض يحرمهم من أجمل الخضروات لونا وشكلا وأكثرها فائدة. أما ارتفاع نسبة البوتاسيوم به، فيجعله على النقيض من الأغذية المحببة لمرضى ارتفاع الضغط الدموي، والبوتاسيوم من المعادن المهمة، كونه يعمل على احتفاظ الجسم بدرجة حموضة مقبولة ويجنبه الحموضة الناتجة عن استهلاك اللحوم والألبان، وله دور كبير في النشاط العضلي، خاصة عضلة القلب، كما يساهم في نقل الإشارات العصبية والكهربائية إلى الخلايا.. ولأن نمط التغذية الحديث يمتاز بارتفاع كبير لمادة الصوديوم على حساب البوتاسيوم، وجب التحذير منه والتركيز كل مرة، من خلال مقالاتنا، على ضرورة مراجعة نظامكم الغذائي حماية لصحتكم وتجنبا لما يعرف بأمراض العصر. والبنجر مصدر هام لمعادن أخرى كذلك كالكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والصوديوم والزنك والمنغنيز وعلى البور والنيكل والكروم والفليور، إضافة إلى السيلنيوم وهو من مضادات الأكسدة القوية. يحتوي البنجر كذلك على البروتينات والأصباغ والأحماض العضوية والفيتامينات، خاصة فيتامينات المجموعة "ب" وأهمها حمض الفوليك وفيتامين C إن تم تناوله طازجا، كما يحتوي على السيليلوز وحمض السيتريك وغيرها، والتي تسهل الهضم وتحمي من الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي وتنظف الكبد. عصير البنجر الطازج من الأطعمة الجيدة لتنقية الجسم من السموم أو ما يسمى ب"الديتوكس"، كما يكسب البشرة صحة ولونا جميلا … فسبحان الله الذي وضع كل هذه القوة في نبتة صغيرة الشكل حمراء اللون حلوة المذاق!