واشنطن - وكالات
في المرحلة الأبتدائية يتقاعس بعض الفتية والفتيات عن القيام بأي نشاط رياضي ويقومون بالحد الأدنى من النشاط الجسدي المطلوب للحفاظ على صحتهم البدنية والعقلية. بناء على ذلك، وجدت دراسة أسترالية نشرت في مجلة "طب الأطفال" حلًا لهذه المشكلة يكمن سرها في ألعاب حاسوبية خاصة من نوعها، حيث يتم التحكم باللعبة عن طريق حركات الجسم، كما يمكن من خلالها تعقب الحركات عن طريق كاميرا أو جهاز تحكم يمسك باليدين مثل ألعاب "إكسبوكس أو ننتندو وي أو كينيكت" والتي أصبحت معروفة منذ فترة، ويمكنها أن تؤمن بديلًا جيدًا للتمارين الرياضية وتخفف من الآثار السلبية لنمط الحياة الخاملة. وقام الباحثون بتقييم 15 طفلًا بعمر بين 9-11 سنة، وهم يقومون بـ 3 أشكال من الجهد الجسدي لمدة 15 دقيقة. الشكل الأول كان اللعب بإحدى ألعاب الكومبيوتر التفاعلية والتي تتطلب مجهودًا كبيرًا مثل الجري مع القفز فوق الحواجز لمسافة 200 متر، الثانية كانت لعبة كومبيوتر تفاعلية أيضًا، ولكن تتطلب مجهوداً خفيفاً مثل البولينج، والأخيرة كانت أستخدام جهاز مشي حقيقي، ومن ثم تم قياس كمية الطاقة المصروفة ومدى تأثير هذه الألعاب على القلب وجهاز الدوران. ووجد أن ألعاب الكومبيوتر الشديدة أدت إلي خسارة طاقة معادلة للتمارين الرياضية الحقيقية متوسطة الشدة، وأثرت بشكل واضح على ردة فعل القلب وعدد ضرباته، أما ألعاب الكومبيوتر الخفيفة فقد ساهمت بصرف طاقة معادلة للتمارين الرياضية الحقيقية البسيطة، ولم تؤثر على القلب. بالإضافة لذلك عبر الأطفال عن أستمتاعهم بلعب كلا اللعبتين الشديدة والخفيفة، مما يدل على أن شدة اللعبة لم تكن عاملا محبطًا لاستمرار الأطفال بلعبها، وهذا يحمل الأمل بالاستفادة منها كبديل عن التمارين الرياضية. ويشجع الباحثون على أستعمال ألعاب الكومبيوتر التي تتطلب مجهودا حركيًا شديدًا كبديل عن التمارين الرياضية لدى الأطفال إن لم يكن بالإمكان القيام بها، لأنها تقدم فائدة كبيرة وطويلة الأمد لهم.