لندن ـ وكالات
أظهرت تجارب أن إضافة مستخلصات الفراولة إلى خلايا الجلد المخبرية قد عملت على الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية بالإضافة إلى زيادة قابليتها وتقليل تلف الحمض النووى، حيث فتحت الدراسة الأبواب على تطوير كريم يحمى من الأشعة يتكون من الفراولة. قال الباحثون إنهم تحققوا من أثر الحماية الذى توفره مستخلصات الفراولة ضد تلف خلايا الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية الطويلة. قام الباحثون بتحضير خلايا جلد بشرية مخبرية (أرومة ليفية)، وأضافوا مستخلص الفراولة بتراكيز مختلفة (0.05 مغ/ مل، 0.25 مغ/ مل، 0.5 مغ/ مل) وتم تعريض العينات لأشعة فوق بنفسجية بكمية مماثلة لـ90 دقيقة لأشعة الشمس من منتصف نهار فصل الصيف. وأكدت البيانات أن مستخلصات الفراولة خاصة التراكيز المرتفعة أظهرت خصائص حماية من الأشعة فى الأرومة الليفية التى تعرضت للأشعة فوق البنفسجية، كما أنها زادت من بقاء الخلايا وتقليل التلف من الحمض النووى عند مقارنة الخلايا بخلايا مجموعة السيطرة. وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تعتبر بغاية الأهمية حيث توفر الحماية للخلايا من إصابات قد تثير الإصابة بالسرطان أو الالتهابات المرتبطة بالجلد أو الأمراض الانتكاسية. كما أدرك الباحثون أن هذه الخطوة الأولى فى تحديد الآثار المفيدة لاحتواء النظام الغذائى على الفراولة بشكل مستمر أو كمركب مهم فى مستحضرات التجميل. ويعتقد الباحثون أن تكون مركبات الإنثوسيانين الموجودة فى الفراولة والتى تعطيها لونها الأحمر، هى المسئولة عن هذا الأثر. وهذه المركبات لديها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للأورام ولها القدرة فى تغيير العمليات الإنزيمية. ويأمل الباحثون بإجراء المزيد من الدراسات المستقبلية لتقييم الفعالية الحيوية للأنثوسيانين فى طبقات الأدمة والبشرة فى الجلد البشرى وذلك إما بإضافة مستخلصات الفراولة للاستخدام الخارجى أو يتناول الثمار نفسها.