الجزائر - المغرب اليوم
وجَّه قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الاثنين، رسائل مُشفَّرة إلى الجزائريين، في رابع خطاب له في ظل الحراك الرافض لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة.
وقال الفريق صالح "إن حسن التكيف الدائم للجيش مع مقتضيات المصلحة الوطنية العليا ومتطلبات تحقيقها يستوجب بالضرورة التحلي بمستوى راقٍ من الإحساس بالمسؤولية، وبحس الواجب حيال الشعب والوطن".
وأضاف قائد الجيش "نحن جيش محترف في أدائه، وتفكيره يسير دومًا وفقًا لضوابط قوانين الجمهورية، ولنطاق وطبيعة المهام المخولة له، ومحترف أيضًا في هضم واستيعاب مقاييس المحافظة الدائمة على رصيد ثقة شعبه".
وحرص قائد الجيش بمعانٍ لها مدلولها وسط القبضة الحديدية المحتدمة بين السلطة والشارع، على التشديد بأنّ "الجيش ينظر إلى المصلحة العليا للبلاد نظرة شاملة وبعيدة النظر، يصبح من خلالها الوطن وديعة بين أيادٍ أمينة".
وتابع قايد صالح، وسط حديث في الكواليس عن جولات حثيثة لحسم مرحلة ما بعد بوتفليقة، "نتطلع لأيادٍ تعرف للأمانة حقها، وترعى للعهد حق الالتزام، وحسن الرعاية، أيادٍ تقدر قيمة العمل الشريف والنظيف".
وقال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، بوزيان مهماه، "إن تصريحات رئيس أركان الجيش، تأتي في سياق الموقف الوطني للجيش".
وأشار المحلل في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن رسالة الجيش هي الانحياز للخيار الشعبي، ويؤكد أن الطبقة السياسية مدعوة لايجاد مخرج سليم للأزمة، وفق قوله.
ودعا مهماه الطبقة السياسية، بمن فيها المعارضة، إلى تقديم خارطة طريق، موضحا أن الخيار الأساسي للسلطة الجزائرية الآن هو الاستجابة للشعب، وأن الحل الأمثل هو إقامة مجلس انتقالي وطني يتم من خلاله إقرار دستور توافقي جديدة ومن ثم الذهاب إلى انتخابات شفافة.
وأشار إلى أن الحلول المؤقتة والتغييرات الجزئية ليست الخيار الأمثل، ولا يمكن المضي في إجراء الانتخابات، بعد أن خرج الشعب الجزائري فيما يشبه الاستفتاء للتعبير عن رفضه.
ويذكر أن التلفزيون الرسمي الجزائري، كان أعلن أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عاد إلى البلاد امس، بعد أن أمضى أسبوعين في مستشفى بسويسرا، وذلك بالتزامن مع تصريحات لرئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، قال فيها "إن الجيش والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل".
قد يهمك أيضاً :
رئيس أركان الجيش الجزائري يتعهد بتأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة