باريس-المغرب اليوم
اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب و التغير المناخي و كذلك في مجالات الاقتصاد.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون و رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عقب المباحثات التي جرت بينهما اليوم بقصر الاليزيه .
وقال ماكرون ، إن فرنسا و الهند ستواصلان التعاون الاستخباراتي و العسكري و الأمن البحري و التصدي للدعاية الارهابية على الانترنت و ستقومان، اعتبارا من الاسبوع المقبل، ببحث مبادرات ملموسة في هذا الصدد ليتم اعتمادها قبل نهاية العام .
كما اكد ماكرون مجددا التزام بلاده بمكافحة الاختلال المناخي في اطار اتفاق باريس و مبادرات اخرى، مشيرا الى التوافق في وجهات النظر بين باريس و نيودلهي حول ضرورة تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة و بذل المزيد من الجهود لدعم التحول البيئي و مكافحة الاحتباس الحراري .
و تابع قائلا:- سأتوجه قبل نهاية العام للهند حتى يمكن عقد قمة للتحالف الشمسي الدولي التي تضم العديد من البلدان و التي تعد اداة ملموسة و فاعلة لمكافحة الاختلال المناخي".
وأشار أيضا إلى الاجتماع المرتقب للحوار الاستراتيجي بين البلدين قبل نهاية يونيو الجاري و إلى أن وزيري الاقتصاد و الدفاع الهنديين سيزوران باريس الأسبوع المقبل ، كما سيزور وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان الهند في الأسابيع القادمة.
كما تطرق ماكرون الى رغبة البلدين في تعزيز الشراكة في مجالات النووي المدني و النقل والمبادلات التجارية وكذلك في المجالين الصناعي و العسكري بعد نجاح صفقة "الرافال" بين الجانبين و في ضوء الشعار "صنع في الهند".
وأكد انه تم الاتفاق على تعزير التعاون في مجالات التعليم و الثقافة و العلوم ، معربا عن امله في زيادة اعداد الطلبة الهنود الذين يدرسون في فرنسا و العكس.
يشار الى ان زيارة رئيس وزراء الهند الى باريس تأتي في اطار جولة اوروبية شملت برلين و مدريد و سانت بطرسبرج.