قررت محكمة الأحداث المختصة في قضايا القاصرين، إدانة السلطات المحلية بمدينة سبتة بتسديد تعويض ضخم قدره 295 ألف يورو (أزيد من 300 مليون سنتيم) لصالح عائلة الشاب التطواني "إبراهيم" الذي تعرض في شهر مارس/آذار الماضي لمطاردة هوليودية من طرف أطفال شوارع مغاربة بهدف سرقته، أفضت إلى تلقيه طعنة قاتلة بالسلاح الأبيض على مستوى القلب أردته قتيلًا على التو.

و أشار الحكم الصادر عن القاضية (Lidia León Chaparro) إلى وجود تقصير من طرف سلطات المدينة المحتلة في إدماج القاصرين المغاربة المتورطين في الجريمة و المتواجدين في مراكز إيواء القاصرين الغير مرافقين "حراكة"، حيث كانت محكمة سبتة قد أصدرت حكما على "القاتل المباشر" و البالغ من العمر 17 عامًا، بعقوبة 7 سنوات داخل وحدة إيواء الأحداث الجانحين، وثلاث سنوات من الحرية المشروطة، أما باقي القاصرين والذين وجهت لهم تهمة السرقة فقد تم الحكم عليهم ب12 شهر بالإيداع داخل وحدة إيواء الجانحين، و 12 شهرًا إضافية من الحرية المشروطة .

وتم إصدار حكم بـ 6 أشهر من الإيداع داخل وحدة إيواء الأحداث الجانحين في حق قاصرين آخرين بتهمة التستر عن الجريمة، حيث قاما برمي السكين أداة الجريمة في البحر بعد ما ارتكبت به جريمة القتل.