واشنطن ـ المغرب اليوم
نددت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين بالهجوم "غير المقبول" الذي نفذته حركة طالبان الجمعة في أفغانستان، وأكدت أنها لم تتخل عن التزامها إزاء هذا البلد بعد مرور أكثر من 15 عاماً على غزوها له.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "أنه هجوم على جنود كانوا عائدين من الصلاة"، وذلك بعد 3 أيام على الهجوم الذي أوقع أكثر من 100 قتيل في قاعدة عسكرية في مزار الشريف شمال البلاد.
وتابع تونر "انه هجوم وحشي وغير مقبول ونحن ندد به بشدة".
وكان مسلحين ببزات عسكرية ويرتدون سترات ناسفة، دخلوا إلى القاعدة بشاحنات للجيش حيث فتحوا النار على جنود لم يكونوا يحملون سلاحاً في المسجد وصالة طعام.
ويعتقد أن الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه طالبان ضد هدف للجيش الأفغاني رغم عدم صدور حصيلة واضحة للضحايا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وصل في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان، بعد ساعة على إعلان استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين.
وتابع تونر أن استقالة المسؤولين "يجب ألا تحمل طالبان أو غيرها في المنطقة على الاعتقاد بأن الولايات المتحدة لديها نية بالتراجع عن التزامها إزاء حكومة وشعب أفغانستان".
وأبقت الولايات المتحدة التي تدعم القوات الأفغانية في حملة مكافحة الإرهاب، 8400 عنصر في البلاد، وتقود في موازاة ذلك عمليات حلف شمال الأطلسي الذي يشن غارات على مواقع لتنظيم القاعدة وحركة طالبان وتنظيم داعش.
وتحاول قوات الأمن الأفغانية التي أنهكتها عمليات القتل والفرار من الخدمة العسكرية، جاهدة الانتصار على المتمردين منذ أنهى جنود الحلف الأطلسي الذين تقودهم الولايات المتحدة مهمتهم القتالية في ديسمبر (كانون الثاني) عام 2014.