براغ ـ المغرب اليوم
أعلنت الحكومة التشيكية انه تم مساء الاثنين العثور على مواطنيها الخمسة الذين خطفوا في لبنان في تموز/يوليو وهم سالمون وباتوا في عهدة الاجهزة الامنية اللبنانية، من دون ان توضح هوية الجهة التي كانت تختطفهم او كيف تم اطلاق سراحهم.
وقالت وزارة الخارجية التشيكية في بيان ان الرجال الخمسة "هم على قيد الحياة وبحسب معلوماتنا حالتهم الصحية تبعث على الرضا"، مضيفة "هم في عهدة الاجهزة الامنية اللبنانية".
وإذ اعلنت الوزارة انه سيتم استئجار طائرة خاصة لكي تتولى اعادتهم سريعا الى وطنهم، رفضت اعطاء مزيد من المعلومات "كون التحقيق الذي تجريه وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في الشرطة التشيكية لا يزال جاريا".
وكان التشيكيون الخمسة وسائقهم اللبناني خطفوا في منتصف تموز/يوليو في منطقة البقاع في شرق لبنان، في حادث رجحت السلطات اللبنانية ان تكون دوافعه اجرامية.
وفي بيروت افاد مصدر امني لبناني وكالة فرانس برس ان "اطلاق سراح التشيكيين الخمسة وبينهم ضابط هو ثمرة اتفاق تبادل يتضمن الافراج عن اللبناني علي طعان فياض الموقوف في براغ".
واكد مصدر امني لبناني آخر وجود هذا الاتفاق، مشيرا الى ان اطلاق سراح التشيكيين الخمسة تم في منطقة البقاع.
واللبناني علي طعان فياض موقوف في تشيكيا منذ 2014 بطلب من الولايات المتحدة في قضية اتجار بالاسلحة.
وكانت محكمة في براغ وافقت على تسليم فياض الى الولايات المتحدة الى جانب شخصين آخرين يحملان جنسية ساحل العاج. لكن المحكمة العليا اعتبرت لاحقا ان واشنطن لم تعط ضمانات كافية بعدم تعرض الرجال الثلاثة لسوء معاملة. ويفترض ان يبت القضاء مجددا بالقضية.
وبين التشيكيين الخمسة صحافيان ومحامي فياض وقد سبق له وان زار لبنان مرات عدة.
وشهد لبنان عمليات خطف عدة استهدفت غربيين خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، وكانت بغالبيتها لاسباب سياسية.
وندرت هذه العمليات بعد الحرب، لكن في 2011 خطف سبعة استونيين في منطقة البقاع، وافرج عنهم بعد اربعة اشهر مقابل فدية على الارجح، بينما ظلت اسباب خطفهم مجهولة.
وتوجد مناطق واسعة في البقاع خارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية تتحصن فيها مجموعات خارجة عن القانون.
نقلًا عن "أ.ف.ب"