لندن ـ سليم كرم
يسعى نادي توتنهام الإنكليزي إلى الحفاظ على غاريث بايل بكل الطرق، حتى أنه ضاعف المبلغ الذي كان من المقرر أن يتقاضاه اللاعب عن تجديد التعاقد لمدة عام، ليصل إلى ثمانية ملايين جنيه إسترليني، لإنقاذ اللاعب من براثن
صفوة الأندية الأوروبية الكبرى التي بدأت محاولات لفتح قنوات اتصال مع اللاعب الواعد.وكان للاعب دور بارز في دعم النادي على المستويات المحلية والإقليمية كافة، إذ ما زال توتنهام ينافس على دوري الأبطال، وما زال أيضًا يحتفظ بالمركز الرابع في الدوري الإنكليزي، ولولا بايل وما حققه من إنجازات، لكان النادي الإنكليزي في المركز التاسع، ومن المقرر أن يحاول وايت هارت لاين الاحتفاظ باللاعب بشتى الطرق بعد أن أحرز له 20 هدفًا في جميع البطولات التي يشارك فيها، ومن المتوقع أن يستمر في مسلسل التهديف.
وقد أبدى توتنهام استعداده لعقد صفقة تجديد للتعاقد مع بايل لخمس سنوات مقابل 40 مليون إسترليني، أي بواقع ثمانية ملايين إسترليني في السنة الواحدة. كما يُتوقع أن يعيد تونتهام النظر في الراتب الأسبوعي لغاريث بايل الذي يصل إلى 75000 إسترليني، وفقًا لرئيس توتنهام، دانييل ليفي الذي أكد أن "اللاعب نجح في استعادة روح التحدي للفريق وأنه يستحق مكافأة كبيرة، لاسيما بعد ظهور مقارنات عدة بينه وبين أفضل لاعبي العالم أخيرًا، وهي المقارنات التي بدأ في التركيز عليها المهتمون والمتابعون وعشاق كرة القدم والخبراء حول العالم، والتي تستوجب إعادة النظر في أجر اللاعب ومستحقاته المالية".
جدير بالذكر، أنه على مدار الشهرين الماضيين، تمكن اللاعب من التحول من مجرد لاعب يقدم الدعم لزملائه في الملعب إلى ماكينة أهداف حقيقية، إذ يتمتع بالقوة والسرعة اللازمتين لذلك، مما ساعده على الوصول بعدد أهدافه مع توتنهام إلى 20 هدفًا من بداية الموسم، وأثار الكثير من التعليقات التي تضمنت مقارنات بينه وبين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. كما ظهرت عروض لضم اللاعب من أكبر الأندية الأوروبية، تضمنت عروضًا من ريال مدريد والمان سيتي وبايرن ميونخ.
وحملت هذه العروض بين طياتها الكثير من الضغوط التي وقعت على كاهل نادي توتنهام الذي يحتاج اللاعب بشدة، ويريد الاحتفاظ به ويسعى إلى ذلك بشتى الطرق. ومن المتوقع، حال عدم تمكن توتنهام من الاحتفاظ باللاعب لكثرة المغريات المالية التي تتضمنها العروض، أن يلجأ النادي إلى تحقيق الاستفادة الأمثل على الإطلاق من أي صفقة تقضي بانتقال غاريث من وايت هارت لاين. لذا من المقرر أن يرفض الرئيس التنفيذي لتوتنهام، دانييل ليفي، "أي عرض يقل عن 60 مليون إسترليني مقابل ضم غاريث بايل".
ومع أن ليفي يميل إلى إستراتيجية مالية تؤكد "ألا تتجاوز رواتب اللاعبين 70% من دورة رأس المال لنادي توتنهام، إلا أنه فيما يبدو سيتمكن من توفير الزيادة التي يتحدث عنها في راتب غاريث بايل عن طريق استغلال العائدات التجارية الكبيرة للنادي".
يُذكر أن بايل أصبح الآن أكثر قوة ومهارة، وصار يشكل تهديدًا حقيقيًا لإنتر ميلان مقارنةً بالعام 2010. ومع ذلك، فإن لغاريث تاريخًا مشرفًا مع توتنهام في مباريات الإنتر، إذ كان صاحب الهاتريك الذي أحرزه تونتهام في مرمى الإنتر في مباراة الذهاب في العام 2010 إلا أن المباراة انتهت بهزيمة توتنهام 3/4 وكان صاحب هدف من الثلاثة في مباراة العودة بين توتنهام والإنتر عندما فاز توتنهام 3-1.
ومن الجدير بالذكر أن اللاعب، الذي ينحدر من أسرة متواضعة تعيش في ويلز، يغلب عليه الطموح. فعلى الرغم من تجنبه الخوض في تفاصيل عروض الانتقال إلى أي نادٍ آخر، وعلى الرغم من عدم تطرقه في الحديث عن التكهنات بأن وجهته المقبلة هي ريال مدريد، لكنه في الوقت نفسه، لا ينفي مما يتردد بشأن مغادرته لتوتنهام. ويعد غاريث بايل خريج مدرسة كارديف الثانوية وتربطه بعائلته صلات قوية، إذ يسافر إلى ويلز بانتظام لقضاء بعض الوقت مع أفراد عائلته.