الدار البيضاء - محمد يوسف
أكد اللاعب السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم، عبدالسلام وادو، أنه متفائل بالمستوى الذي سيظهر به أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا رغم وقوعهم في مجموعة صعبة رفقة البرتغال وإسبانيا إضافة إلى المنتخب الإيراني الذي لم ينهزم بتاتًا خلال مرحلة الإقصائيات، مضيفًا أن اختيار الفرنسي هيرفي رونار لتدريب المنتخب المغربي كان صائبًا، فالمدرب له رؤية مستقبلية، ويعرف ماذا يفعل، فضلًا عن أنه يحب المغرب كثيرًا، متابعًا أنه تم توفير كل الظروف لنجاحه رفقة الطاقم المساعد والتحليق بالمنتخب للعالمية وهو ما تحقق.
واعتبر وادو، في مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم"، أن الفريق الوطني الحالي نجح في خلق أجواء مميزة بروح وطنية عالية ودفاع مستميث عن القميص المغربي قبل أن يضيف قائلًا "ما أدهشني هو أن اللاعبين تمكنوا من التأقلم مع كرة القدم الأفريقية بلياقة بدنية عالية وتكتيك متميز. عكس ما كنا نرى في السابق، وهذا راجع للتكوين ولبرمجة الجامعة لعدة مباريات ضد منتخبات من القارة السمراء، وأيضًا للعمل الذي تقوم به الأندية المغربية التي تنافس بشدة في مختلف المسابقات الأفريقية".
وبشأن ذكرياته مع الناخب المغربي، قال وادو "أتذكر كثيرًا أول استدعاء لي لحمل القميص الوطني، وكان ذلك مع المنتخب الأولمبي عام 1999 بقيادة رشيد الطاوسي، الذي أحترمه وأقدره كثيرا لعدة أسباب، منها حبه لمهنته وحبه للاعبيه، وتحفيزه لهم. كما أتذكر بفرحة كبيرة منافسات كأس أمم أفريقيا عام 2004 في تونس بالرغم من خسارتنا للمباراة النهائية، رفقة بادو الزاكي. وتبقى أسوء ذكرى، هي إقصائي من طرف المرحوم سعيد الخيدر من التواجد في التشكيلة النهائية مع الأولمبيين بسيدني عام 2000. رغم أني ساهمت في تأهيل المنتخب المغربي وضحيت كثيرًا في سبيل حضور المغرب بالألعاب الأولمبية في أستراليا".
وأوضح وادو أيضًا أن كرة القدم الوطنية، شهدت تطورًا ملحوظًا في العامين الأخيرين وأن المسؤولين يعرفون أن كرة القدم آلية مهمة لإشعاع البلاد، ورافعة للتنمية والتطوير . صراحة فبوصول فوزي لقجع للجامعة، تغيرت أمور عديدة، أبرزها تموقع المغرب في القارة الأفريقية، والصيت الذي أصبح للمغرب قاريًا بفضل مجهودات المسؤولين، وترك سياسة المقعد الفارغ والدخول لكل المؤسسات الكروية واللجان بالكاف.
وختم وادو بقوله "يتضح جليًا بهذا المخطط أن الرئيس فوزي لقجع بطموح كبير لتصل كرة القدم المغربية أعلى المراتب، وهو ما حصل بتتويج المغرب بكأس الشان وتأهل أسود الأطلس للمونديال، ونيل الوداد للقب عصبة الأبطال والكأس الممتازة. لهذا وجب الاستمرار في هذا النهج والعمل على تزكيته".