الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
عبّرت جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة عن استغرابها من الحكم الصادر، يوم الأثنين الماضي، عن غرفة الجنايات لمحكمة الاستئناف في الرباط، في حق مغتصب توبع من أجل هتك عرض قاصر عمره عشر سنوات مع الضرب والجرح والتهديد، والقاضي بعقوبته بستة (6) أشهر حبسًا موقوفة التنفيذ.
وكشفت رئيسة الجمعية نجية أديب أنّ المتهم تربص بالطفل أثناء مغادرته ليلًا القاعة الرياضية التي يمارس فيها هوايته في حي مرس الخير في مدينة تمارة ثم تعقب خطواته إلى حين ابتعاده عن عيون الناس، فهدده بسكين وعنفه من أجل ارتكاب جريمة ممارسة الجنس معه بعنف مبالغ فيه.
وأوضحت رئيسة "متقيش ولادي"، أنّ هذا الحكم لا يتماشى ومستوى الفعل الجرمي الذي ارتكبه المتهم في حق الطفل، مؤكدة أن هذا الحكم "جائر" ويضرب الطفولة المغربية وكل المواثيق الدولية التي تعني بحقوق الطفل، كما أنّ مثل هذه الأحكام لا يمكنها أن تكون رادعة للمجرمين الذين يتلذذون بأجساد أطفالنا بل ستشجعهم على المشي قدمًا في درب الجريمة ضد الطفولة.
والتمست الفاعلة الجمعوية من خلال بلاغ أصدرته بعد هذا الحكم القضائي من رجال ونساء القضاء أن يتحمّلوا مسؤوليتهم الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال، وحتى يتسنى لهم المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل طفولتنا.