نيويورك - المغرب اليوم
حذرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من خطر أن تتحول أزمة هروب ما يقرب من 900 ألف شخص قسرا من جمهورية إفريقيا الوسطى منذ اندلاع أعمال العنف في ديسمبر 2013 إلى أكبر أزمة إنسانية.
وذكر الموقع الإلكتروني لمركز أنباء الأمم المتحدة ، ان هناك أكثر من 460 ألف لاجئ في الدول المجاورة بالإضافة إلى نحو 436 ألف شخص مشرد داخليا.
ووفقا للمفوضية هناك ما مجموعه 7ر2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية ، مشيرة إلى مواجهة كل من برامج المساعدة الإنسانية لجمهورية إفريقيا الوسطى وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين نقصا شديدا في التمويل.
وقالت كلير بورجوا منسقة الشؤون الإنسانية في البلاد “لا يسمح التمويل الحالي لاستراتيجية الاستجابة الإنسانية بضمان حماية جميع هؤلاء المشردين أو توفير الحد الأدنى مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة”، وتتواصل أعمال العنف بين مختلف الجماعات المسلحة خصوصا في الجزء الأوسط من البلاد وتمنع الكثير من العودة إلى منازلهم.
وتكافح السلطات الانتقالية ، بدعم من المجتمع الدولي ، لاستعادة القانون والنظام ، مما أتاح للبعض العودة إلى أجزاء أخرى من البلاد ، كما تسعى المفوضية وشركاؤها لتوفير مستوى كاف من المساعدة للاجئين في البلدان الأربعة المجاورة (الكاميرون وتشاد والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية).
وقالت المنسقة الإقليمية للاجئين ليز أهوا “من الأهمية بمكان أن لا ينسى المجتمع الدولي جمهورية إفريقيا الوسطى، لقد تم إحراز تقدم ملحوظ، ولا يمكن أن نسمح لهذه المكاسب بأن تتراجع بسبب نقص التمويل والدعم”.