أنقرة - المغرب اليوم
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب الاجتماع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يدعو لعدم مقابلته.
ونقلت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية عن جاويش أوغلو قوله “نعم، لقد سأل أردوغان عبر الهاتف عن إمكانية لقائهما في بوينس أيرس. وكان رد أردوغان ‘لنرى‘”.
وقال الوزير إن أردوغان والأمير محمد سيشاركان في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في الأرجنتين في الأسبوع الجاري.
وأضاف “في الوقت الحالي لا يوجد ما يدعو لعدم مقابلة ولي العهد”.
وتوترت العلاقات بين السعودية وتركيا بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في الشهر الماضي. وبعدما قدمت الرياض عدة تفسيرات متضاربة قالت إن خاشقجي قُتل ثم قُطعت جثته بعدما فشلت محاولات إقناعه بالعودة إلى المملكة.
وقالت السعودية مرارا إن ولي العهد لم يكن على علم بالجريمة التي تقول تركيا إن فرقة مؤلفة من 15 شخصا، أحدهم عضو في الفريق الأمني الخاص بولي العهد، نفذتها في القنصلية السعودية.
وقال أردوغان إن القتل تم بأمر من أعلى مستويات القيادة في السعودية لكنه استبعد أن يكون الملك سلمان هو من أصدر هذا الأمر مما حول التركيز إلى ولي العهد البالغ من العمر 33 عاما.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن واشنطن ستظل “شريكا راسخا” للسعودية رغم قوله إنه قد يكون من الوارد جدا أن الأمير محمد كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي.
وردا على سؤال بشأن ما إن كان يعلم على نحو قاطع من في الرياض أمر بقتل خاشقجي قال جاويش أوغلو إن الفريق لم يكن ليتصرف من تلقاء نفسه لكنه لا يستطيع ذكر المزيد بدون دليل.
وقال الوزير إن الرياض عرضت إرسال رسوم تقريبية لملامح أفراد محليين شاركوا في طمس الجريمة.
وتساءل “لماذا رسوم تقريبية؟ السعوديون يعرفون الأسماء”.
وتقول تركيا إن لديها تسجيلات لها صلة بعملية القتل وأنها أطلعت الحلفاء الغربيين عليها.
وقال جاويش أوغلو إنه استمع إلى التسجيلات مضيفا أن خاشقجي قُتل خلال سبع دقائق.
واستكمل للصحيفة الألمانية “إنها جريمة مع سبق الإصرار والترصد” وليس حلا أخيرا بعد فشل إقناعه بالعودة إلى السعودية.
وقال “تظهر التسجيلات كيف كان خبير الطب الشرعي يوجه الآخرين ويخبرهم بأنهم ينبغي أن يستمعوا إلى الموسيقى بينما كان يقطع الجثة. وعلق أحدهم على مدى استمتاعه بذلك”.
( وكالات)