الرباط - المغرب اليوم
وصلت الحرب الدبلوماسية في الكواليس بَيْن فرنسا وإيطاليا إلى المغرب ومعه الجزائر وتونس، واتهم مسؤولون إيطاليون الرئيس الفرنسي برغبته في تهميش إيطاليا وتقزيم أي دور لها في العلاقات مع دُول المغرب العربي، ونقلت صحيفة إيطالية، أن الدور الفرنسي في ليبيا يهدّد الأمن القومي الإيطالي نفسه، وأنه رغم نفي ماكرون أي توجهات عدوانية، فإن سياسته تهدف الى تهميش إيطاليا في مجمل المغرب العربي.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن إيطاليا ترى أنها الأحق بمعالجة الملف الليبي، وفي هذا الصدد قالت الوزيرة الإيطالية لنظيرتها الفرنسيّة، فلورنس بارلي، على هامش الإجتماع بمقر الناتو في بروكسل:"لنكن واضحين...القيادة في ليبيا لنا".
وكانت الصحيفة قالت في تقرير سابق لها، أن ماكرون يسعى إلى الاستحواذ على ثروات الطاقة في المستعمرة الإيطالية السابقة مستغلا الفوضى الليبية والفراغ السياسي الانتقالي الحالي في روما.
وبحسب صحيفة "لاستامبا" الإيطالية فإن مباراة حامية تجرى بين روما وباريس، وأن هذه الأخيرة أطلقت العنان للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لبسط سيطرته على البلاد وممارسة أكبر قدر من الضغوط على حكومة فائز السراج في طرابلس.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "حفتر يوظف انتصاراته العسكرية لتوسيع دائرة نفوذه وتهديد إيطاليا والاتحاد الأوروبي، بوقف التعاون في ملف الهجرة الحيوي للأوروبيين".
وأشارت الجريدة إلى أن إيطاليا تعارض بوضوح الأجندة السياسية التي وضعها الرئيس الفرنسي ماكرون في ليبيا وتنظيم انتخابات قد لا تؤدي إلا لمزيد من الفوضى، مشيرة إلى أن "ماكرون قام بتهميش مصراتة وقادة الميليشيات في طرابلس من خلال مبادرته الأخيرة".