بغداد - المغرب اليوم
انتقدت وزارة الخارجية العراقية الجمعة تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير معتبرة اياها "بلا قيمة" بعد ان حذر من "كوارث" طائفية في حال مشاركة قوات الحشد الشعبي في عملية استعادة الموصل من قبضة الجهاديين.
وافاد بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية احمد جمال ان "تصريحات وزير الخارجية السعودي لا قيمة لها، فالحشد الشعبي عنوان فخر للعراقيين (...) وبه تستمر انتصارات العراق حكومةً وشعباً على عصابات داعش ومن يقف خلفها".
وتتمسك السلطات بمشاركة قوات الحشد الشعبي، فصائل شيعية مدعومة من ايران، في معركة استعادة الموصل الخاضعة لسيطرة الجهاديين منذ منتصف حزيران/يونيو 2014.
وكان الجبير قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس في الرياض ان الحشد الشعبي "مؤسسة ميليشيا طائفية انتماؤها لايران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في اماكن مختلفة في العراق، واذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث".
واضاف "عندما دخلت هذه الميليشيات الفلوجة (غرب)، ارتكبت جرائم هائلة (...) ثمة قبور جماعية، هناك اعتداءات على حرمة المنازل، حرمة العوائل، هناك قتل للابرياء".
وردت الخارجية العراقية مؤكدة "لن يهمنا عويل واصوات المتباكين عليها كلما ضيقت قواتنا البطلة الخناق على هذه العصابات القادمة من وراء الحدود والمدعومة بالمال وثقافة التطرّف من دول باتت معلومة للقاصي والداني".
وواجهت مشاركة الحشد في معارك استعادة المناطق التي سيطر عليها الجهاديون، وهي بغالبيتها ذات اكثرية سنية، انتقادات من قبل منظمات حقوقية واطراف سياسيين سنة. ووجهت اتهامات لبعض فصائل الحشد، بارتكاب انتهاكات بحق السكان والممتلكات.
رغم ذلك، لعبت قوات الحشد الشعبي دورا بارزا في استعادة السيطرة على مدن ومناطق مهمة في شمال وغرب البلاد.
وتواصل القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، استعدادتها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، ثاني مدن البلاد واخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
وتوترت العلاقات بين بغداد والرياض في آب/اغسطس، مع طلب الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية تغيير سفيرها اثر تصريحات اتهم فيها "بعض الميليشيات" باعداد مخطط لاغتياله.