لندن ـ المغرب اليوم
قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، في سياق التطورات الأخيرة التي تشهدها قضية الصحراء، أمس الخميس، إن بلدتي "تيفاريتي" و"بير لحلو" المغربيتين، لا تقعان ضمن المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاقية وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، حسب ما أوردته شبكة "إرم". وجاءت تصريحات دوغاريك، عقب احتجاج رسمي تقدمت به الرباط مطلع الشهر الجاري لدى الأمم المتحدة، تتهم فيه “البوليساريو” باختراق المنطقة العازلة الواقعة شرق الجدار الأمني، وهي المنطقة نفسها التي تقع فيها بلدتي "تيفاريتي وبير لحلو"، وهو ما اعتبره المغرب بمثابة اختراق لوقف إطلاق النار.
وذكر المصدر أنه من المتوقع أن يثير تصريح دوغاريك توترًا كبيرًا في العلاقة بين المغرب والأمم المتحدة داخل أروقة هذه المنظمة الأممية. ويشهد ملف الصحراء المغربية تصعيدا في الآونة الأخيرة، بعد تهديد جبهة البوليساريو بنقل بنياتها العسكرية والإدارية من تندوف بالجزائر إلى المنطقة العازلة شرق الحزام الامني "تفاريتي وبير لحلو"، وهو أمر رفضته الرباط ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه الجبهة، وإلا ستتحمل المملكة المغربية مسؤوليتها.
واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو "عملا مؤديا للحرب"، و"خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار"، يستهدف "تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض"، وفرض واقع جديد على المغرب. ويعيش الجيش المغربي خلال هذه الأيام حالة من الاستنفار القصوى بمنطقتي "بير لحلو" و"تيفاريتي" على الحدود المغربية الجزائرية، وهي تحركات تأتي بعد توغل جبهة “البوليساريو” بالمنطقة الحدودية.
وفي سياق متصل تقوم وحدات الهندسة للقوات الجوية الملكية بتهيئة مهبط طيران مؤقت بالقرب من منطقة الكركرات بطول حوالي 2 كلم. ونقلت صفحة غير رسمية للقوات الجوية المغربية أن المهبط يستعمل لنزول طائرات النقل العسكري والتموين والإمداد التي لاتحتاج لمدرج كبير.