واشنطن - ليبيا اليوم
ووسط العديد من الاحتجاجات والمظاهرات ذات الطابع السلمي، تنتشر حوادث مسيئة لهذه الاحتجاجات من عناصر من طرفي المواجهة، أي المحتجين ورجال الشرطة.سرقات ونهب على الرغم من نشر قوات الحرس الوطني والزج بمزيد من رجال الشرطة وفرض حظر التجول، إلا إن هذه الأمور لم توقف أبدا الاحتجاجات التي يتخللها حالات من العنف والمواجهات بين المحتجين والشرطة.ويبدو أن هناك فئات مندسة في العديد من المظاهرات التي تستغل الاحتجاجات ذات الطابع السلمي لإشعال الأوضاع على الأرض، فتقوم بعمليات حرق وتحطيم للسيارات وواجهات المحال التجارية، وبأعمال نهب وسرقة، خصوصا في مدينة نيويورك.
ويبدو أن فرض حظر التجول في المدينة، وبطلب من حاكمها أندرو كومو، لم يأت بنتيجة ولم ينجح في وقف العناصر المخلة من بين المتظاهرين الذين اتجهوا إلى النهب، حيث شقوا طريقهم إلى متجر "ماسي" الرئيسي الشهير في هيرالد سكوير بمانهاتن.
ووفقا لتقارير إعلامية وأمنية في نيويورك، فقد تعرضت بعض متاجر التجزئة الفاخرة والأكثر شهرة على طول الجادة الخامسة في مانهاتن إلى النهب، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.وبحسب تقارير أمنية فقد تم نهب متجر نايكي ونيويورك يانكيز ومتجر ساعات رولكس، من بين العديد من المتاجر الأخرى في جميع أنحاء مانهاتن السفلى ووسط المدينة.
ولم تقتصر عمليات السلب والنهب على مدينة نيويورك وحدها، بل شملت العديد من المدن الأميركية الأخرى، حيث يستغل اللصوص وحتى بعض الناس تحطيم واجهات المحال التجارية في السرقة، كما حدث في مدينة مينيابوليس عندما أظهرت تغطية تلفزيونية من طائرة مروحية عشرات الأشخاص وهم ينهبون متجرا من متاجر "تارغت"، ويخرجون منه محملين بملابس وعربات تسوق مليئة بالسلع.
كما أظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات نهب لمحلات تجارية مرموقة مثل متاجر تبيع منتجات شانيل.كذلك شهدت منطقة بلفيو في سياتل عمليات سلب ونهب، وتمكن الحرس الوطني من وقف العمليات بعد وصوله إليها.وفي أوماها تعرضت العديد من الشركات والمحال التجارية إلى التخريب والنهب، ووقعت حادثة قتل لشاب أسود حاول اقتحام حانة، حيث أطلق صاحب الحانة النار على الشاب جيمس سكورلوك (22 سنة) وقتله، واعتبرت الحادثة "دفاعا عن النفس".
وفي أوكلاند بكاليفورنيا، أظهرت لقطات فيديو تناقلتها وسائل إعلام أميركية عمليات تخريب وتدمير وكالة بيع سيارات مرسيدس، حيث تم إحراق بعض السيارات داخل الوكالة.في المقابل، وعلى الرغم من أن حادثة مقتل جورج فلويد نجمت عن عنف الشرطة، وانتشرت الاحتجاجات بداية مطالبة بمحاكمة المسؤولين عنها، فإن هذه الحادثة على ما يبدو لم توقف عنف بعض عناصر الشرطة، حيث أشارت تقارير إلى أن بعض رجال الشرطة لم يتعلموا الدرس ويخففوا من العنف، رغم أن إدارات الشرطة في عدد من المدن أعربت أيضا عن تضامنها مع الاحتجاجات وشاركوا بالجثو على ركبهم.
ففي مدينة لويزفيل، بولاية كنتاكي، قام عمدة المدينة بطرد قائد شرطة المدينة بعد مقتل صاحب مطعم شواء محلي عندما أطلق ضباط الشرطة وقوات الحرس الوطني النار على المتظاهرين.أما في أوستن، تكساس، فقد قال قائد الشرطة إن متظاهرا أسود أصيب برصاصة في رأسه أطلقها ضباط شرطة، وهو يرقد في مستشفى في حالة حرجة.وفي فورت لودرديل بولاية فلوريدا، تم إيقاف ضابط بسبب دفعه امرأة جاثية على الأرض أثناء مظاهرة.
أما في أتلانتا، فتم فصل ضابطين بسبب استخدامهما للقوة المفرطة، بعدما كسرا زجاج نافذة سيارة واستخدموا مسدسا صاعقا على ركابها، وتم تسجيل الحادثة بواسطة كاميرات الهواتف الذكية.وظهر في مقطع الفيديو مجموعة من عناصر الشرطة في مدينة أتلانتا الأميركية، وهم يركضون نحو سيارة فيها شاب وصديقته، وكلاهما يدرسان في جامعة قريبة من الموقع.
قد يهمك أيضاً:
بايدن سيكون رئيساً أفضل من ترامب
حظر التجول في الولايات المتحدة يمتد إلى 12 مدينة على خلفية الاحتجاجات المنددة بمقتل فلويد