أغادير -المغرب اليوم
استفاقت ساكنة حي بنسركاو بأكادير صباح اليوم الأربعاء على وقع حادث مفجع بعد إقدام شاب ثلاثيني على وضع حد لحياته وذلك بشنق نفسه بحبل سميك داخل منزل أسرته بذات الحي.
وحسب مصادر فالهالك كان في حالة طبيعية ليلة أمس صبيحة العيد، ولم تظهر عليه أية بوادر أو تغير في سلوكه، حيث أمضى ليلة العيد برفقة أبناء حيه بشكل طبيعي، قبل أن تستفيق عائلته على وقع العثور عليه مشنوقا داخل "الأستوديو" الخاص به، الذي أنشأه بغرفة بسطح المنزل، ويقوم بتداريبه الموسيقية داخله برفقة عدد من المجموعات الفنية المحلية، وكذا بعض المواهب الشبابية الصاعدة التي كان يسجل لها أغانيها به، إضافة إلى استغلاله في تسجيل أغانيه التي كان يؤديها بالأمازيغية.
وخلف انتحار الهالك موجة من الحزن والصدمة وسط عائلته وذويه ومعارفه من أبناء الحي الذين نزل عليهم خبر موت ابن حيهم كالصاعقة نظرا لحسن خلقه وسيرته الحسنة ومبادئه المعروف بها لدى الصغير والكبير بحي بنسركاو.
هذا ومباشرة، بعد علمها بالحادث هرعت المصالح الأمنية والسلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمت المعاينة الأولية لجثة الهالك من طرف عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي عمدت إلى تمشيط مسرح الحادث، وفتح تحقيق دقيق لمعرفة حيثيات وملابسات إقدام الضحية على شنق نفسه بهذه الطريقة المأسوية، قبل أن يجرى نقل الجثة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.