بغداد - المغرب اليوم
قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن سياسة العراق المالية في المرحلة الراهنة تعتمد بشكل أساسي على الصادرات النفطية لاسيما وأنه يخوض حاليا حرباً ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يهدد العالم أجمع، الأمر الذي يستدعي استنفار كل الجهود الممكنة لتعزيز زخم المعركة المصيرية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
وأضاف الرئيس معصوم - خلال استقباله بقصر السلام في بغداد اليوم /الأربعاء/ الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد سانوسي باركندو- أن المنظمة تأسست في بغداد في العام 1960 وإن العراق عضو أساسي ومؤسس بها، ونتيجة للظروف التي يمر بها حالياً فهو بحاجة إلى كل دعم ممكن وعدم خفض سقف انتاجه النفطي.
وتم خلال اللقاء، الذي حضره وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، استعراض شامل للنشاط النفطي العراقي فضلاً عن بحث مستويات الإنتاج والتصدير، وأكد معصوم أهمية اعتماد الدول الأعضاء في المنظمة سياسة الربح للجميع لدعم أسعار النفط في السوق العالمية والمحافظة على حصة أوبك.
من جانبه، سلط أمين عام أوبك الضوء على دور العراق الفاعل في المنظمة، والى مساعيه الحثيثة الهادفة إلى اتخاذ قرارات تخدم وتدعم أسعار النفط، وقال: إن المنظمة ترغب في العمل مع العراق من اجل معالجة الموضوع والخروج من الأزمة الحالية.
ونوه باركندو بجهود العراق في تسمية أمين عام للمنظمة بعد أن كان المنصب شاغرا لأكثر من ثلاث سنوات، مشيداً بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية على داعش الإرهابي، معرباً عن تمنياته بوصول العراق إلى تحقيق الاستقرار السياسي والمالي.
وبالنسبة للعلاقات بين العراق ونيجيريا، نقل باركندو تحيات الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى الرئيس معصوم، متمنياً التوفيق للبلدين في القضاء على المجاميع الإرهابية المتمثلة بتنظيمي داعش و"بوكو حرام".. وحمل باركندو تحياته إلى الرئيس النيجيري، مؤكداً حرص العراق على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين.