الجزائر - ربيعة خريس
صعَّد أئمة الجزائر من لهجتهم, وهددوا بتنظيم وقفات احتجاجية في الأيام القادمة, تعبيرا منهم عن غضبهم من الاعتداءات العنيفة المتكررة التي أصبحت تطالهم داخل بيوت الله وخارجها. وتعود هذه الظاهرة إلى الواجهة كل مرة, رغم الاحتجاجات المتكررة التي ينظمها أئمة المساجد للفت أنظار وزارة الشؤون الدينية, وفجرت جدلا كبيرا في الساحة وطحت عدة تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها.
وكانت آخر حادثة تم تسجيلها بمسجد عمر الفاروق بمحافظة وهران غرب البلاد, وتعد من أكبر المدن الجزائرية, عندما أقدم محتجون على وضع " كفن " للميت أمام مدخل المسجد, وأيام قليلة قبلها أقدم مجهولون على الاعتداء بالضرب المبرح على إمام مسجد بنفس المحافظة وقبلها تم تسجيل اعتداء مماثل لهذا بمحافظة سكيكدة شرق البلاد.
وأبدى عضو المجلس العلمي وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الشيح على عية, أسفه من الاعتداءات المتكررة التي تطال أئمة بيوت الله, ووصف الظاهرة بـ " الدخيلة " و " الخطيرة " جدا على المجتمع الجزائري, الهدف منها على حد قوله زعزعة الأمن والاستقرار, ودعا المتحدث الأئمة لفتح حوار مع وزارة الشؤون الدينية.
ووصف الأمين العام للتنسيقية الجزائرية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي, في تصريحات صحافية, هذه الحوادث المتكررة التي تطال أئمة المساجد بالظاهرة الغربية التي اجتاحت المجتمع الجزائري, وتشكل خطورة كبيرة عليه. واتهم المتحدث, أيادي خفية تسعى الى التحريض وضرب المرجعة الدينية في البلاد.
ونظمت التنسيقية الجزائرية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية, أخيرا, وقفة احتجاجية بكل من محافظتي وهران وقسنطنية شرق البلاد, ووجه المتحجون رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى لفتح تحقيقات في الاعتداءات المتكررة التي تطالهم.