تضرب موجة البرد القارس العديد من مناطق المملكة المغربية، وقد أعطى الملك محمد السادس تعليماته إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، أمام هذه التعليمات، في مدينة بركان هي الأخرى تعرف هي كذلك إنخفاضًا في درجة الحرارة و بالخصوص ليلاً وهذا ما يُحيلنا إلى طرح مشاكل المشردين الذين يفترشون الأرض و السماء بلا غطاء لهم، أفلا تتحرك قلوب المسؤولين بدافع "الإنسانية" لا المسؤولية ، لماذا لا نرى دوريات لجمع المتشردين والبحث لهم عن مأوى يحتمون فيه من البرد القارس بحيث لم نلحظ أي خطوة أو على الأقل دوريات للإحصاء، فقط بعض المبادرات الشبابية التي تُعدّ على أصابع اليد الواحدة ، هذا التقاعس "المدني" يُحيلنا على الضعف الكبير والانتهازية المنتهجة من طرف غالبية الجمعيات التي تنشط في الحملات الإنتخابية وأيام دراسة مشاريع تقديم "المنح"، فالمشردون يعانون في صمت معزولين عن الواقع بعيدين عن أجندات المسؤولين .