واشنطن - المغرب اليوم
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم /الأربعاء/ ، أن روسيا تسعى لنيل دعم الولايات المتحدة لقائد الجيش الليبي بشرق البلاد المشير خليفة حفتر.
ونقلت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني اليو، - عن أشخاص على علم بتفكير الكريملين في موسكو :"إن احتضان الكريملين المتزايد للمشير حفتر يشير إلى رغبة موسكو في توسيع دائرة نفوذها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد تدخلها في الحرب السورية والآن تسعى الحكومة الروسية للتودد لادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل دعمها لصالح قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ".
وأضافت الصحيفة:"أن روسيا تعتبر دورها في الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش بمثابة نقطة للاقناع؛ ويروج الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن لإمكانية تعاون بلديهما في القتال ضد داعش".
وفي هذا السياق ، يقول أندرية كورتونوف، المدير العام للمجلس الروسي للشئون الدولية والمقرب من المسئولين في الخارجية الروسية، إن روسيا بلورت من خلال القنوات الدبلوماسية القضية لواشنطن على أنها تفتح الباب على مصراعيه أمام تعاون محتمل في قضايا الارهاب الدولي بإعتبار أن ليبيا قد تصبح واحدة من البؤر الرئيسية للجماعات الارهابية.
ويقول مسئول آخر مقرب من الكريملين:"إن مسئولين روس تحدثوا إلى مسئولين في مجلس الأمن القومي الامريكي بشأن المشير حفتر، و جهود موسكو في محاربة داعش في ليبيا ورغبتها في إبرام اتفاقيات نفط في هذه الدولة الأفريقية الغنية بالنفط".
وكشف مستشار بالجيش الوطني الليبي التابع للمشير حفتر والذي يسيطر على أغلب المناطق الشرقية من البلاد ، " أن روسيا أرسلت ضباطا عسكريين، من بينهم ضباط ناطقون باللغة العربية جاءوا من منطقة الشيشان ذات الأغلبية المسلمة، من أجل المساعدة في تدريب القوات الليبية...الأمر الذي نفته المتحدثه باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
من جانبها، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن المشير حفتر، الذي يتوقع منتقدوه أن يصبح مستبدا على غرار العقيد الراحل معمر القذافي، سافر إلى موسكو مرتين في خلال الثمانية أشهر الماضية وطلب الحصول على أسلحة وعتاد عسكري، وذلك وفقا لأشخاص مقربين من الكريملين، برغم الحظر الذي تفرضه الامم المتحدة على توريد الاسلحة الى ليبيا .
وفيما يخص الرد الرسمي الروسي على ذلك، قالت "وول ستريت جورنال" إن موسكو تقول أنها على اتصال مع جميع الأطراف في ليبيا لصالح إيجاد حل سياسي للإنقسامات داخل ليبيا، فيما وصفت زاخاروفا المشير حفتر بأنه " من الشخصيات التي تتمتع بثقل سياسي كبير في ليبيا والتي لها نفوذ حقيقي على ميزان القوى السياسية في ليبيا الحديثة".