الرباط - المغرب اليوم
تعرّض "الاتحاد الأفريقي" لعمليات تجسس طويلة بدأت منذ عام 2012، إذ ظل الاتحاد مخترقا من طرف أجهزة دولة آسيوية. وحسب جريدة "لوموند" الفرنسية التي أوردت الخبر، فمنذ 5 أعوام تقريبا والمخابرات الصينية تنقل جميع الاجتماعات والمكالمات الأفريقية إلى العاصمة "شنغهاي". وأضافت الجريدة، أن مقر منظمة "الاتحاد الأفريقي" الموجود في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، والذي أهدته الصين للأفارقة ظل عرضة للتجسس الصيني، حتى أثناء انعقاد القمم الأفريقية.
ونقلا عن مسؤول في الاتحاد رفض الإفصاح عن هويته، قالت الجريدة الفرنسية إن الصينيين تركوا ثغرتين في النظام المعلوماتي للمقر عمدا، تسمحان باختراقه والاطلاع على المحادثات والنشاط الداخلي للمنظمة. واكتشف الاتحاد الأفريقي هذه الثغرات في يناير/ كانون الثاني من السنة الماضية، عندما لاحظ مستخدموه أن الخوادم الإلكترونية للمقر تكون مشبعة بشكل غريب من منتصف الليل إلى الثانية صباحا، رغم غياب الأنشطة وعدم وجود أي وفود داخل المقر، ليتبين بعدها أنه يتم نقل أسرار المنظمة الأفريقية إلى مدينة "شنغهاي" الصينية، حسب ما جاء في "لوموند". من جهة أخرى، أكدت الجريدة أنه اختبار تدابير أمنية جديدة، حيث قام أربعة خبراء من الجزائر، برفقة نظرائهم من إثيوبيا بتفقد الغرف وحذف الميكروفونات التي وضعت تحت المكاتب والجدران.