الرباط - المغرب اليوم
هاجم حزب بوديموس المغرب بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها الحدود المغربية الإسبانية في الأيام الأخيرة ، بدخول العشرات من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وهو الأمر الذي اعتبرته الصحافة الإسبانية مؤشرا على غضب الرباط على مدريد حيث تمر العلاقة بين البلدين بفتور غير مسبوق .
هذا الأمر دفع الاتحاد الأوربي إلى تقديم مساعدات بلغت، 55 مليون أورو للمغرب ،وتونس بطلب من إسبانيا لوقف تدفق المهاجرين.
و دعت إيون باليرا الناطقة باسم حزب بوديموس في البرلمان في تصريح لوكالة يوروبا بريس الحكومة الإسبانية إلى إدارة مشكلة الهجرة السرية بطريقتها الخاصة، و أنه "لا يمكن الاعتماد على بلدان أخرى تنتهك حقوق الإنسان". على حد قولها.
وهاجمت الساسية الاسبانية المغرب بالقول "إذا قام المغرب بدوره كدركي حدود فإن ذلك سيترتب عنه عواقب وخيمة" وأضافت "سيكون ذلك خطأ ترتكبه دولة ديمقراطية مثل بلدنا".
ورأت السياسية اليسارية الإسبانية أن المغرب يمكن أن يجعل من موضوع الهجرة السرية ورقة "ابتزاز" لإسبانيا في ملفات أخرى.
وبدلا من ذلك اقترحت المتحدثة ذاتها إطلاق حملة جديدة لتسوية أوضاع المهاجرين، وتولي إسبانيا إدارة حدودها بنفسها. ودعت حكومة بيديرو سانشيز إلى وقف ترحيل المهاجرين السرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب.
وقالت إن "الأولوية الرئيسية" للحكومة في مسألة الهجرة يجب أن تكون "توضيح طرق دخول قانونية وآمنة لبلدنا" حتى لا يضطر الناس إلى القفز على أسوار سبتة ومليلة أو اللجوء إلى القوارب والمخاطرة بفقدان حياتهم.