الرباط - المغرب اليوم
أصدرت المحكمة الابتدائية في صفرو، حكمًا بستة أشهر سجنًا نافذًا في حق الفتاة المتهمة بتعنيف والدتها وعزلها رفقة شقيقها الأصغر في غرفة انفرادية في البيت ومنعها من الولوج الى المرحاض، قبل أن تجبرها على مغادرة المنزل، لتتحول الأم رفقة ابنها الذي لا يتجاوز عمره 14 عامًا إلى متشردة، تبيت في الخلاء.
وأوضحت مصادرنا، أن الأم المشتكية "ك.ب" والتي ناصرتها فعاليات حقوقية بالمدينة تواصل اتهام ابنتها بالنصب والاحتيال في قضية توثيق المنزل الذي اقتنته بعرق جبينها وفق ما تقوله، وتحويله الى "وكر للدعارة" امام اعين والدتها وشقيقها، وتتمسك بحقها في استرجاع المنزل ليصير في اسمها حيث ادلت بوثائق تؤكد ان المنزل الذي اقتنته بحي الرفايف كان بفضل الاموال التي جمعتها حينما كانت تشتغل بليبيا قبل سنوات فاقت 20 سنة.
وكانت الشرطة القضائية بصفرو قد استمعت في بداية دجنبر المنصرم الى الفتاة المتهمة قبل أن تقرر النيابة متابعتها في حالة سراح، بالرغم من محاولات الصلح والبر بوالدتها وبشقيقها، لكن كل المساعي باءت بالفشل، نتيجة اصرار الفتاة "العاقة" على فتح باب العودة لوالدتها وشقيقها الى البيت.
وحسب نفس اليومية، تم متابعة الفتاة في حالة اعتقال واحالتها على السجن المحلي بصفرو، بعد أن حكت الام المطرودة تفاصيل معاناتها في الشارع رفقة ابنها وما تعرضت له من مشاكل ومضايقات، وقد تكفل محامون وفعاليات حقوقية بالدفاع عن الام والابن الصغير طلبا للإنصاف وإعادتها الى منزلها.