الرباط - المغرب اليوم
هل المغرب جنة ضريبية؟ يعود هذا السؤال إلى الواجهة، بعد أن أشار موقع “أوربا سير”، نقلا عن وكالة الأنباء البلجيكية، إلى أن المغرب يتواجد في “قائمة سوداء” يحضرُها الاتحاد الأوروبي بخصوص الدول التي يشتبه في كونها “جنات ضريبية”، علما أن هذه “اللائحة غير المعلنة” تأتي بعد فضيحة “وثائق بنما” التي ذكرت فيها أسماء شخصيات مغربية بارزة.
في هذا الصدد، يوضح المصدر ذاته قائلا:”من بين هذه الجنات الضريبية الـ44 هناك دول مألوفة في لوائح سابقة مثل أندورا وجزر البهاماس وهونغ كونغ، وبنما، أو الجزر العذراء، لكن أيضا يظهر المغرب والبرازيل وإسرائيل والبيرو وتونس وتركيا”. وعن أسباب ظهور هذه اللائحة التي وصفت بالسوداء، يشير المصدر إلى أن “هذا الإجراء جزء من مجهودات الاتحاد الأوروبي من اجل محاربة التهرب الضريبي الذي ارتفع بعد فضيحة تسريبات “وثائق بنما”، علاوة على تسليط الضوء على ممارسات الشركات والأفراد الذين يحاولون الهروب من التزاماتهم الضريبية. ووفقا للجنة الأوربية فإن هذا التقييم “لا يمثل أي حكم” على البلدان المذكورة.
بدوره أكد بيير موسكوفيتشي ، مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية، أن قائمة الجنات الضريبية الـ44 المحتملة “ستكون لدينا بمثابة أداة للتعامل مع دول العالم الثالث التي ترفض اللعب النظيف”، مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي يأخذ على محمل الجد التزاماته الدولية في مجال الإدارة المالية جيدة” وأنه “من المعقول أن نتوقع نفس الشيء من الشركاء الدوليين الآخرين”، في إشارة إلى ضرورة احترام الشركاء الذين يتعاملون معهم مثل المغرب هذه الالتزامات”، مبينا:”نحن نريد ناقشات نزيهة ومفتوحة مع شركائنا بشأن القضايا الضريبية التي تهمنا جميعا في المجتمع العالمي”.