روما - المغرب اليوم
فتحت السلطات الإيطالية تحقيقاً في وفاة مهاجر مغربي (64 عامًا)، قضى حرقاً داخل سيارته بتاريخ 13 ديسمبر/كانون أول الماضي، في مدينة سانتا ماريا دي زيفيو، إقليم ڤيرونا.
وساد الاعتقاد في البداية أن الحادث عرضي، وأن النيران التي أجهزت على المغربي، داخل سيارته، قد يكون مصدرها سيجارة كان يدخنها، لأنه معروف بتدخينه بشراهة، كما لم تكن له عداوات ويحضى بحب الجميع.
وبعد تحريات بدأت تحوم شكوك حول كون مراهقين هم الذين أضرموا النار بالسيارة وبداخلها المغربي؛ ذلك أنه اشتكى عدة مرات لزبناء، مركز تجاري يقف أمامه كل يوم، من التعامل الذي يلاقيه من طرف بعض اليافعين الذين يستفزونه دون سبب.
واستمعت محكمة القاصرين بمدينة البندقية (Venezia)، أمس الخميس، إلى القاصرين للاشتباه في علاقتهما بهذه القضية، ويعتبر المتشرد المغربي شخصاً محبوباً وهادئًا، يحضى بمساعدة غالبية سكان بلدة سانتا ماريا دي زيفيو، الذين يساعدونه، ويمدونه بالطعام ويقيم في سيارته في موقف السيارات بأحد الأسواق الممتازة، وهو نفس المكان الذي توفي فيه المغربي داخل سيارته.
ونشبت النيران بسيارة المتشرد المغربي ليلة 13 ديسمبر/كانون أول، حتى تفحمت جثته بداخلها، ولم يفلح تدخل رجال المطافىء في إنقاذ حياته، رغم حضورهم في وقت وجيز، وحلّ أحد أفراد عائلة المغربي بإيطاليا، لتتبع ملف الضحية ومستجداته، وأكد للمحققين أنه طالب مرات قريبة عدة، بالالتحاق به بمدينة برشلونة للعيش معه داخل أحد الشقق التي يملكها لكن كان دائماً يرفض مفضلاً العيش في سيارته.