طهران _ المغرب اليوم
أنهت السلطات الايرانيه حبسا انفراديا لمحتجزة بريطانية كانت محكومة بالسجن لخمس سنوات في اتهامات سرية ، وأودعت في الحبس الجماعي ، حسب ما أعلن زوجها لوسائل إعلام بريطانية ، اليوم الاثنين ، وسط انتقادات للتدخل الضعيف من جانب الحكومة البريطانية في تلك القضية.
وكانت السلطات الإيرانية قد حكمت ، في سبتمبر الماضي ، على البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري-راتكليف (37 عاما) بالسجن خمس سنوات على خلفية اتهامات سرية مرتبطة بمحاولة تنفيذ "إسقاط ناعم" للحكومة الإيرانية ، بحسب صحيفة (ذا جارديان) البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن زوج راتكليف أنها أودعت في الحبس الانفرادي ومنعت من التواصل مع المحتجزات الأخريات بالسجن حتى الأسبوع الماضي ، حيث أُنهي حبسها الانفرادي وأودعت في زنزانة جماعية.
وانتقد الزوج قلة تدخل الحكومة البريطانية في القضية ، مؤكدا أن لندن لم تدع مطلقا لإطلاق سراح زوجته ولم تقم بإدانة معاملتها ، كما اتهم المسئولين البريطانيين بالسماح بأن تستخدم عائلته "كورقة للتفاوض في السياسة الدولية"، على حد تعبيره.
ووفقا لـ"ذا جارديان"، فقد ألقي القبض على راتكليف في 3 أبريل الماضي بمطار الإمام الخميني بينما كانت عائدة إلى بريطانية بعد قضاء عطلة مع عائلتها.
وتصدر السلطات الإيرانية أحكاما قضائيا بشكل متكرر بحق مواطنين أجانب معظمهم من أصول إيرانية على خلفية اتهامات متعلقة في الغالب بالتجسس ، وتتهم طهران في هذا السياق بالسعي لاستخدام المحتجزين الأجانب كورقة للتفاوض مع دولهم.
وكانت السلطات الإيرانية قد أطلقت ، العام الماضي ، سراح أربعة محتجزين أمريكيين في نفس اليوم الذي ردت فيه الحكومة الأمريكية بشكل سري مبالغ مالية دفعتها إيران لواشنطن كدفعة أولى من صفقة أسلحة لم تتم قبل قيام ما يعرف بالثورة الإسلامية عام 1979.
وصرح راتكليف في وقت سابق بأنه يعتقد أن احتجاز زوجته جاء على خلفية دين بقيمة 500 مليون جنيه استرليني دفعتها إيران في الحقبة المشار إليها نظير أسلحة لم تتسلمها بسبب قيام الثورة الإسلامية التي اتخذت مواقف معادية للغرب.